أصيبت قوى المعارضة للنظام المصري بصدمة إثر وفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، عن 66 عاما، داخل سجن "العقرب" سيئ السمعة.
وكان العريان عضوا بالمكتب السياسي للجماعة في مصر، وعمل مستشارا للرئيس الراحل محمد مرسي، كما كان نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة.
ورغم معاناته من التهاب الكبد الوبائي، لم يتلق الراحل أي علاج داخل "العقرب"، وفق حقوقيين، الذين أكدوا أن وفاته حدثت نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وأثارت وفاة العريان صدى واسعا بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعلت مع النبأ جميع الفئات السياسية في مصر والوطن العربي.
وبرز في ردود الفعل إجماع واسع من أطياف مختلفة على تحميل نظام عبد الفتاح السيسي مسؤولية وفاة عصام العريان ومن سبقه من معتقلين داخل السجون.
،
وأوضح محامي العريان عبد المنعم عبد المقصود لـ"بي بي سي" أن السلطات أبلغته بأن الوفاة كانت طبيعية، موضحا أن الراحل حرم من الزيارات خلال الأشهر الستة الأخيرة، بعدما عطلت سلطات الانقلاب الزيارات للسجون كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وعبر مواقع التواصل، تساءل العديد من الحقوقيين عن مصير آلاف المعتقلين من ذوي الأمراض المزمنة مع وضع حياتهم على المحك، وحجزهم في ظروف متردية في ظل أزمة كورونا المتفشية في السجون.
وفي ذات السياق، قالت حركة الاشتراكيين الثوريين في بيان مطول، عبر "فيسبوك"؛ إن السجون تحولت لصناديق تبتلع من يقذفهم النظام إليها لتلفظهم جثثا هامدة"، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
واعتبر نشطاء أن ما يجري في السجون ليس إهمالا طبيا، بل منعا متعمدا للدواء، وقتلا بمفاقمة الأمراض المزمنة.
اقرأ أيضا: العريان صوت "الإصلاح" بالإخوان يلحق برفيقه مرسي (بورتريه)
وفي تغريدة عبر تويتر، اعتبر نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي أن السلطة مسؤولة عن الحفاظ على حقوق السجناء، مشددا: "قد نختلف في كل شيء، ولكن لا يجب أن نختلف حول التمسك بالرحمة".
وترصد "عربي21" تاليا أبرز ردود الفعل الصادرة عن نشطاء ومعارضين من مختلف التيارات المصرية.
7 سنوات على "مذبحة رابعة".. هل دُفنت العدالة مع الضحايا؟
هل يتعقد مشهد المتوسط بتوقيع حفتر اتفاقا مع اليونان؟
لماذا يسارع برلمان مصر لإقرار 6 قوانين للمؤسسات الدينية؟