أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، قنص الطفلة رويدا صالح (سبع سنوات)، في جولة سبأ بمدينة تعز، وهي ذاهبة لإحضار الماء لأسرتها، من قبل قناص متمركز مقابل محطة الجهيم في تبة الذهب "عكمة الزريبة" قرب مقر الأمن المركزي الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي.
وقالت "سام" في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "إن قنص رويدا يشكل جريمة إعدام مقصودة لبراءة الطفولة في اليمن كافة، ويرسل رسائل تكشف حجم القسوة التي تواجهها الطفولة في اليمن في زمن الحرب، فبحسب إحصائية لمنظمة اليونسيف فقد قتل وأصيب أكثر من 6700 طفل يمني منذ اندلاع الحرب وحتى شباط / فبراير 2019، المئات منهم سقطوا بسبب القنص خاصة في محافظات تعز والبيضاء والحديدة".
ودعت "سام" الأمم المتحدة وخاصة أمينها العام إلى العمل الجاد على توفير الحماية للأطفال الواقعين في مناطق النزاع، وعدم الاكتفاء بقائمة العار التي لا تعدو كونها مادة للاستهلاك السياسي والإعلامي دون فاعلية.
وقالت "سام" إنه بعد ست سنوات من بدء الحرب في اليمن لا زال المدنيون وخاصة الأطفال ضحايا لكافة أشكال الجرائم والانتهاكات المتعمدة كالقنص والألغام وقصف التجمعات السكانية وكانت مليشيات الحوثي المسؤول الأبرز عن هذه الانتهاكات، وقدمت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ملفات رصد وتوثيق للآلاف من تلك الجرائم التي تستوجب التحرك العاجل من قبل هيئات الأمم المتحدة لوقف تلك الانتهاكات وحماية المدنيين واتخاذ خطوات عملية نحو تطبيق مبدأ المساءلة والعقاب.
ودعت منظمة "سام" الأمين العام للأمم المتحدة إلى إحالة ملفات الانتهاكات التي تستهدف الطفولة والمدنيين بشكل عام في اليمن إلى محكمة الجنايات الدولية أو العمل على تشكيل محكمة جنائية خاصة باليمن للفصل في الجرائم والانتهاكات والبدء بملاحقة مرتكبيها.
إقرأ أيضا: الحوثي يقنص طفلة بتعز أثناء بحثها عن الماء.. وردود (شاهد)
وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين الماضي، صورة لطفلة بعد إصابتها برصاص قناص تابع للحوثيين في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وأفاد الناشطون بأن الطفلة "رويدا"، تم قنصها من قبل قناص حوثي أثناء ذهابها لجلب الماء في حي الروضة بمدينة تعز، مضيفين أن القناص الحوثي لم يتوقف عند هذا الحد، بل منع وصول أحد لإنقاذها.
وتظهر صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، الطفلة ملقاة على الأرض، وهي مضرجة بدمائها وبجوارها غالون بلاستيكي، كانت ستجلب الماء فيه.
ويعاني اليمن للعام السادس حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ آذار (مارس) 2015، يدعم تحالف عسكري عربي بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موالية لقوات الحكومة الشرعية، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي..
مسؤول أممي: 10 ملايين يمني على بعد خطوة من المجاعة
اليمن.. جماعة "الحوثي" تختطف امرأة قسريا وتخفيها منذ عامين
حافلات تجوب لندن تضامنا مع اليمن ومعتقلي السعودية والإمارات