كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلا عن
مصادر خاصة في حركة حماس، أن الإمارات بدأت تعمل ضد الحركة منذ زمن طويل، خصوصا
في ما يخص مصادر التمويل.
وفي تقرير للصحيفة، نقلت عن مصادر خاصة
في الحركة، لم تسمها، أن الإمارات وعلى مدى سنوات بذلت جهودا أمنية، واستخبارية،
ضد الحركة، أدت إلى اغتيالات، ومصادرة أموال واستثمارات تابعة للحركة، تحفظت عليها
الحركة سابقا.
وتابعت بأن الإمارات بدأت بالعمل ضد
الحركة منذ تاريخ فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006، ثم زادت بعد فرض الحصار
على قطاع غزة، حيث بدأت بمنع تحويل الأموال إلى غزة، ومصادرة أي أموال في طريقها
للقطاع.
اقرأ أيضا: حماس تُحذّر من جولة بومبيو بالمنطقة "لفرض التطبيع"
ولفت المصدر إلى أن الإمارات اعتقلت
عشرات القيادات والعناصر في الحركة وقامت بتعذيبهم على يد الأجهزة الأمنية، وشخصا تربطه
صلة قرابة بعضو المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق والذي أوشك على الموت في السجون
الإماراتية قبل أن يخرج بوساطة عربية.
وأشار التقرير إلى رجل الأعمال
الفلسطيني، عبد العزيز الخالدي، الذي اعتقل 45 يوما وتعرض للتعذيب، إلى جانب إغلاق
أبوظبي أربع شركات لشخصيات فلسطينية بزعم ارتباطهم بحماس، وصادرت أموالهم، وطردتهم
من البلاد.
ولفت إلى أن أبوظبي شارك المعلومات
التي كان يحصل عليها مع السعودية، والاحتلال الإسرائيلي.
إلى
جانب ذلك، تعمل عناصر أمنية إماراتية داخل القطاع لتجنيد فلسطينيين للتجسس على
المقاومة، وهو ما اعترف به أحد الذين كانت تحاول تجنيدهم لمعرفة أماكن إطلاق
الصواريخ، وأماكن الجنود الإسرائيليين الأسرى في القطاع، ومصادر الدعم المالي.
وفي
عام 2014، قالت مصادر في قطاع غزة إن إحدى فصائل
المقاومة الفلسطينية حققت مع أحد أعضاء بعثة الهلال الأحمر الإماراتية، وأنه اعترف
بعمله في جهاز أمن إماراتي.
وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إنه
تم الاشتباه في المواطن الإماراتي الذي دخل تحت غطاء بعثة الهلال الأحمر، وتم
احتجازه والتحقيق معه؛ حيث اعترف بمحاولته التقصي عن مواقع إطلاق الصواريخ على
الاحتلال الصهيوني، وقد أطلقت المقاومة سراح الضابط الإماراتي وطُلب من بعثة
الهلال الأحمر مغادرة غزة على الفور.
وقال المصدر إن سبب الإفراج عن الضابط والوفد؛
هو تجنب خلق أزمة دبلوماسية.
وفي 13 آب/ أغسطس الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفا إياه بـ "التاريخي".
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.
قوميو السودان: اتفاق الإمارات مع إسرائيل خطوة خاطئة ومضرة
صمت رئاسي بتونس حول التطبيع الإماراتي مع الاحتلال
مخاوف من كارثة تنجم عن مفاعل الإمارات النووي.. هذه أسبابها