قال كاتب
إسرائيلي إن "النظرة الاقتصادية للاتفاق مع الإمارات العربية المتحدة تحتل
حيزا هاما في النظرة الإسرائيلية إليه، لأنه نافذة لتعاون اقتصادي واسع النطاق،
وهذه اللحظة المناسبة لدمج العقل الإسرائيلي بالمال الخليجي".
وأضاف آساف
غيبور، في مقاله على صحيفة مكور ريشون، ترجمته "عربي21"، أن "ما لا
يثير الدهشة أن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل لم يلق قبولا جيدا من
الفلسطينيين، بعكس الإماراتيين، حيث أخبرنا الشيخ حامد بن خليفة آل نهيان، أحد
أفراد العائلة المالكة في أبو ظبي، وهو مستثمر بارز في الإمارات أنه الوقت حان
لترك رواسب الماضي، والتركيز على ازدهار الجانبين".
وزعم أن
"كثيرا من سكان المنطقة بنوا جدارا نفسيا بين الإمارات وإسرائيل، منذ مئات
السنين، عاش اليهود والمسلمون هنا معا في سلام ورخاء وازدهار متبادل، لا يوجد سبب
لعدم حدوث ذلك، الآن الجيل الجديد في الإمارات يبحث في إمكانيات التعاون، ويهتم
بالعيش في سلام وانسجام".
اتصالات
العائلة المالكة
وينقل الكاتب
الإسرائيلي عن آل نهيان قوله إن "الارتباط بإسرائيل مسألة شخصية، لدي اتصالات
بالعديد من الإسرائيليين، ممن انتقلوا منذ فترة طويلة من مستوى الأعمال إلى الصداقة،
نحن قريبون جدا، ونقوم بأعمال تجارية ناجحة، وأعتزم زيارة تل أبيب قريبا، وأعلن
عن شراكة مع شركة مبتكرة لإنتاج المياه، تتقدم إسرائيل على الجميع من حيث المعرفة،
ويمكنها المساهمة كثيرا في الزراعة والتكنولوجيا وتنمية رأس المال البشري".
يرى غيبور أنه
"من وراء الكواليس، فإن العلاقات بين إسرائيل والإمارات مستمرة منذ سنوات،
لكن الإمارات لديها قائد يتمتع بالشجاعة لقيادة التحركات الإقليمية، والتطبيع مع
إسرائيل قرار مهم للغاية مطروح على الطاولة منذ فترة طويلة، وسمعنا من الأمريكيين
عن دول خليجية أخرى بطريقها لإقامة علاقات مع إسرائيل".
إيلان أوزين،
إسرائيلي يعيش في الإمارات منذ 2004، يقول: "أحمل الجنسية الإيطالية، فلم تكن
لدي مشكلة في الإقامة فيها، وتمتد أعمالي لثلاثة مجالات: مرافقة المستثمرين،
ومبيعات السيارات الفاخرة، والعقارات، أملك شركة على مساحة أربعة آلاف قدم مربع،
فيها سيارات فاخرة أبيعها لجميع أنحاء العالم، وأزود الألمنيوم من أوروبا لكبار
المقاولين في دبي".
إيلان أوزين
اقرأ أيضا: مسؤول إماراتي: تطبيعنا مع إسرائيل سيستمر حتى لو نُفذ الضم
أليكس
بيترفروند، مستثمر إسرائيلي بدبي، يقول إن "الإماراتيين لم يسبق لهم كراهيتنا
أو الاستياء منا، بل ممتلئون بالفضول تجاه إسرائيل واليهود، ومتحمسون للعمل معنا
وزيارة القدس، حين أقول إني يهودي، فأنا أحظى بالاحترام، دبي مكان للفرص، وهذه
اللحظة المناسبة، ويمكن لإسرائيل أن تدخلها دون مخاطرة، ورغم التباطؤ الاقتصادي
بسبب كورونا، لكن دبي أرض خصبة لاستثمارات إسرائيلية ناجحة ستؤتي ثمارها في
المستقبل".
تعلم اللغة
العبرية
يتحدث أوزين
عن ظاهرة جديدة في الإمارات، وهي الاهتمام بتعلم العبرية، قائلا: "فجأة أصبحت
اللغة العبرية مستهلكة، أتلقى مكالمات من أشخاص مهمين، أفراد من العائلة المالكة
وأصحاب شركات كبيرة، يطلبون مني تنظيم دروات للغة العبرية، أنتظر لسماع العبرية في
شوارع دبي، وأوساط إماراتية أخرى طلبت مني تقديم عروض ممن الشركات الإسرائيلية
المتعاملة مع الأمن وكاميرات المطارات ودورات ضد الإرهاب".
وأشار إلى أن
"الإمكانات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات ستمتد لمجالات: السياحة
والطيران والتكنولوجيا المتقدمة والعقارات والتكنولوجيا والصفقات العسكرية، بجانب
النفط حيث تشتريه إسرائيل حاليا بشكل أساسي من الأكراد شمال العراق، وينتقل عبر
خط الأنابيب التركي، وطالما أن أردوغان ليس من أصدقائها الكبار اليوم، فقد تكون
الإمارات بديلة لتركيا لتزويد إسرائيل باستهلاك النفط المطلوب".
بيترفروند
وأكد أننا
"نسعى لفتح مركز ثقافي يهودي يقدم المشورة والتوجيه بشأن الحصول على ترخيص
تجاري ومسائل تقنية أخرى، وطالما أن الإمارات هي الأولى في قائمة دول المنطقة
الذين سيبرمون اتفاقات سلام معنا، فإن هناك المزيد من البلدان كالبحرين وعمان
والسودان، وأتمنى السعودية، هذا شرق أوسط جديد".
ملحق تجاري في
دبي
أوهاد كوهين، المسؤول بوزارة الاقتصاد الإسرائيلية، قال إننا "نتحدث عن 7 إمارات سكانها 10
ملايين، نصيب الفرد من ناتجها المحلي الإجمالي 70 ألف دولار، وهي المرتبة 11
عالميا، ويبلغ حجم الصادرات المحتملة من إسرائيل 400 مليون دولار، لديهم شركتا
طيران، ما يساعد بخفض أسعار الرحلات الجوية من إسرائيل إلى الشرق".
وأضاف أن
"العديد من مستثمري الإمارات على استعداد للاستثمار في المجالات التي تكون
فيها إسرائيل قوية، مثل التكنولوجيا والإنترنت والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي،
ونستعد لسلسلة من المؤتمرات والمعارض الدولية على أرض الإمارات، وستكون الشركات
الإسرائيلية قادرة على مقابلة أشخاص هناك لم يلتقوا بها في الماضي، والعكس
صحيح".
وكشف أنه
"في المستقبل يتوقع افتتاح ملحق اقتصادي إسرائيلي في دبي، سيكون رقم 45 الذي
تعمل إسرائيل فيه حول العالم، ويعني عمل مبعوث دبلوماسي مع فريق متخصص في
الاقتصاد، في مكان غير مألوف للمستثمرين والشركات الإسرائيلية، لكن الأمر له أهمية
كبيرة، ولعل اتفاق الإمارات له تأثير الدومينو، لأن المزيد من البلدان كالبحرين
وعمان في الطريق إلينا، ويمكن للشركات الإسرائيلية أن ترى الفرص هنا".
تقرير إسرائيلي: لهذه الأسباب ستكون الكويت آخر المطبعين
جنرال إسرائيلي: تطبيع الإمارات إنجاز استراتيجي مقابل ثمن وهمي
مستشرق إسرائيلي يحذر من الاندفاع في التطبيع مع العرب