اقتحمت عناصر من الشرطة الإسرائيلية، الأحد، باحات المسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة، لتركيب "أجهزة الكترونية" على أحد أسطح المسجد.
وأفاد مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية أن
الأوقاف، رفضت فتح بوابة مئذنة "باب الأسباط"، يوم الخميس الماضي،
للشرطة الإسرائيلية، بهدف تركيب أجهزة الكترونية، وفق وكالة الأناضول التركية.
وأضاف المصدر، أن الشرطة حاولت مرّة أخرى فتح باب المئذنة اليوم
الأحد، لكنّ الحراس لم يسمحوا لهم بذلك، لتستدعي الشرطة الإسرائيلية قواتها في
المكان، وتقتحم المسجد من "باب الأسباط".
وأحضرت عناصر الشرطة سلالم حديدية، واعتلت من خلالها سطح الجدار
الشمالي للمسجد الأقصى، بالقرب من باب الأسباط، ونصبت "سماعة" وأجهزة
الكترونية، بحسب المصدر ذاته.
وأوضح المصدر أن حالة من التوتّر سادت أجواء المسجد الأقصى بعد
اقتحامه، خاصة مع استخدام الشرطة "لغة التهديد والوعيد" ضد دائرة
الأوقاف الإسلامية.
إغلاق الأقصى
تبحث سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إغلاق المسجد الاقصى، بمدينة القدس، أمام المصلين، بدعوى "الحد من تفشي فيروس كورونا". في حين قالت وزارة الأوقاف الأردنية إن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي الجهة الوحيدة صاحبة الصلاحية الحصرية لإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك.
وقالت القناة (12) العبرية الخاصة، إن مجلس الأمن القومي، سيعقد في وقت لاحق، الأحد "مناقشة حساسة"
حول إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين.
ومجلس الأمن القومي، هو
هيئة استشارية لرئيس وزراء الاحتلال وحكومته في القضايا والشؤون الأمنية، وخاصة ما يتعلق
بالأمن القومي العام للاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت القناة أن
الجلسة ستعقد في ضوء "ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا بالقدس
الشرقية"، دون مزيد من التفاصيل.
وتابعت "منذ 3
شهور حذرت بلدية القدس (الإسرائيلية) من عدم اتباع التعليمات في الموقع، لكن لم
يحدث شيء منذ ذلك الحين، بما في ذلك بسبب معارضة الوقف (الإسلامي) للإغلاق".
وقالت القناة إن ما بين
18 إلى 22 ألف مصلٍ يدخلون المسجد الأقصى كل يوم جمعة، زاعمة أن الكثيرين منهم لا
يتبعون التعليمات الخاصة بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي خلال الصلاة.
وأشارت إلى أن مدير
مشروع مكافحة كورونا البروفيسور الإسرائيلي روني جمزو، سعى إلى إدراج أحياء البلدة
القديمة بالقدس، والمحيطة بالأقصى ضمن قائمة الأحياء الحمراء (الأكثر تفشيا
لكورونا)، وهو ما أثار التساؤل حول كيفية إغلاق كنيسة القيامة، والحائط الغربي
(البراق)، والمسجد الاقصى".
ولفتت القناة إلى أن
الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن القومي ستحاول إيجاد "حلول عملية، للتعامل مع
الحساسية الدينية والسياسية" للمواقع الدينية بالقدس.
"الأوقاف الأردنية تحذر"
من جهتها قالت وزارة الأوقاف الأردنية إن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي الجهة الوحيدة صاحبة الصلاحية الحصرية لإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك.
وحذر وزير الأوقاف محمد الخلايلة، من الاعتداءات المتكررة من قبل سلطات
الاحتلال الإسرائيلي على موظفي الأوقاف الإسلامية، ومن استدعائهم المستمر للتحقيق،
ومن ثم اعتقالهم أو إبعادهم عن مواقع عملهم في المسجد؛ لترهيبهم والسعي إلى قتل
حبهم وتفانيهم في سبيل واجبهم.
وقال الخلايلة في
بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، الأحد، إن جميع العاملين في دائرة أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى
المبارك ومجلس أوقاف القدس، يتبعون إدارياً لوزارة الأوقاف الأردنية، وإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي الجهة الوحيدة صاحبة
الصلاحية الحصرية لإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك.
وأشار الخلايلة إلى أن
هذه الاعتداءات من شأنها تعطيل عمل دائرة أوقاف القدس ودورها المهم الذي تقوم به
في حماية وإدارة المسجد الأقصى المبارك وعموم أوقاف القدس الشريف.
وأضاف أن المسجد الأقصى
المبارك البالغة مساحته 144 دونما، غير قابلة للتقسيم ولا المشاركة، وهو أحد أقدس
3 أماكن عند المسلمين، وأن قدسيته نابعة من عقيدة كل مسلم على هذه الأرض، والذين
يقارب تعدادهم اليوم ألفي مليون مسلم، وأن حقهم فيه حصري أبدي خالد إلى يوم الدين.
مفتي القدس لعربي21: محاولات العبث بالأقصى ستبوء بالفشل
شخصيات أردنية تعلق على تفاهمات أبوظبي بخصوص القدس
تقرير يكشف كيف وافقت الامارات على تغيير الوضع بالأقصى (نص)