خصصت صحيفة "الغارديان"
البريطانية، افتتاحيتها للمواجهة التركية- اليونانية حول الطاقة في مياه المتوسط
بأنها مواجهة خطيرة، ويمكن أن تتحول إلى نزاع دولي.
وظهرت المشاكل في المتوسط على السطح
الشهر الماضي عندما تصادمت فرقاطة تركية كانت ترافق سفينة تنقيب عن الغاز والنفط
مع سفينة حربية يونانية. ومنذ ذلك الوقت ازدادت التوترات في المنطقة، حيث شكلت
أزمة قبرص، التي لم تحل بعد، نقطة توتر مع تركيا. وأجرت البحرية اليونانية التي
انضمت إليها فرنسا وإيطاليا والإمارات العربية مناورة بحرية قرب قبرص. وأعلنت
تركيا أنها ستنفذ مناورات بحرية هناك مع روسيا.
وكان حلف الناتو مصيبا أن هناك حاجة
لتخفيف التوتر في المنطقة، وعلى الدول الأعضاء في الحلف تبادل الكلام لا اللكمات.
وقالت الصحيفة إن هناك في تركيا نزعة توسيع القوة العسكرية والثقافية والاقتصادية في
ظل الرئيس رجب طيب أردوغان.
ولم يحدث منذ الإمبراطورية العثمانية
أن تكون لتركيا بصمات دولية كاليوم، فقد أنقذت قواتها وطائراتها المسيرة الحكومة
المعترف بها في ليبيا. ورغم حالة الركود التي تسبب بها كوفيد-19 إلا أن الشركات
التركية احتفظت بالتفوق الدولي.
وحاز أردوغان على ثناء العالم العربي لاستقباله
ملايين اللاجئين السوريين، وما يزعج الرئيس التركي هو أن بلده لا يستطيع اكتشاف
واستغلال قاع البحر المتوسط، ويعتقد أن بلاده تستحق البحث عن الطاقة في البحر كما
فعلت مصر وقبرص وإسرائيل.
اقرأ أيضا: أردوغان: اقتصاد تركيا تجاوز كورونا بأقل الخسائر وسيخرج أقوى
وتقول أنقرة إن جدارا من الجزر
اليونانية يمنعها من استغلال مياهها البحرية، والسؤال هو عن مدى التعامل مع أرخبيل من الجزر قرب الساحل التركي عند تطوير المحور الاقتصادي، فقانون الأمم
المتحدة للبحار والذي لم توقع عليه تركيا يدعم اليونان والوضع الراهن.
ويقدم أردوغان النزاع الدولي على أنه
جزء من تصحيح التاريخ، فتقاليده السياسية
لا تتعامل مع ولادة تركيا الحديثة على أنها انتصار ولكن كفرصة ضائعة، ولهذا السبب
تحولت المناطق التي خسرت في معاهدة لوزان عام 1923 ورسمت حدود تركيا الحديثة، بما فيها الجزر في بحر إيجة إلى قلب سياسته الخارجية.
وترى الصحيفة أن المبارزة بين الأعداء
القدماء حول الحدود، وحقول الغاز والكرامة الوطنية تنذر بظهور الفوضى. ويجب أن
تكون المنافسة على الطاقة حول كيفية التوقف عن استخدامها والبحث عن بدائلها، وتقول
الصحيفة إن الدول العربية وإسرائيل الخائفة من أردوغان دعمت اليونان.
والتزمت أمريكا التي تعتبر ضامنا
للسلام بين دول بحر إيجة بالصمت. والباب صار مفتوحا لكي تتحرك أوروبا. ودعت
المستشارة الألمانية التي توصلت لاتفاق مع أردوغان لوقف تدفق اللاجئين للحوار، وهناك
مساحة للأخذ والعطاء.
وهدد الاتحاد الأوروبي بعقوبات على
قطاع الغاز والنفط التركي يمكن أن تتوسع لو استمرت المبارزة.
NYT: خوف الأنظمة من الربيع العربي دفعها لحضن نتنياهو
FP: تطبيع الإمارات مع إسرائيل ليس من أجل الفلسطينيين
الإندبندنت: تغيير تاريخي بالشرق الأوسط.. دول تتراجع قوتها