كشفت فصائل فلسطينية عن تلقيها دعوة من روسيا لزيارة العاصمة موسكو، لبحث ترتيب شؤون البيت الفلسطيني.
فمن جانبه، أوضح
الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريحات للأناضول الاثنين، أن حركته ستلبي دعوة تلقتها من موسكو، متعلقة
بترتيب البيت الفلسطيني، متوقعا أن تكون في نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري.
ورحب قاسم بالدعوة الروسية وبجهود موسكو من أجل تحقيق
الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد
أن الحركة "حريصة دائما على إنجاح أي جهد -ومنه الجهد الروسي- يساعد الحالة
الفلسطينية على ترتيب أوراقها، في مواجهة التحديات التي تمر بها القضية
الفلسطينية".
وشدد
قاسم على أنه "في ظل المخاطر التي تمر بها القضية الفلسطينية، بعد طرح صفقة
القرن ومخطط الضم العنصري ومسار التطبيع، فإنه يجب أن نوحد جهدنا ونستغل أي جهد وكل
محطة لبلورة موقف فلسطيني موحد دائم".
اقرأ أيضا: على هامش لقاء الفصائل الفلسطينية
وستعرض "حماس" خلال اللقاء في روسيا، "جملة المخاطر التي تمر بها القضية الفلسطينية، ومحاولات الإدارة الأمريكية العدوان على حقوق شعبنا، ورؤيتها لمواجهة هذه المخاطر والسياسات التصفوية"، بحسب قاسم.
و"صفقة القرن" خطة سياسية مجحفة للفلسطينيين، أعلنتها الولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير الماضي، فيما "خطة الضم" مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وفي
السياق ذاته، أفاد بيان صادر عن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بأن
نائب وزير الخارجية الروسي ميخايل بوغدانوف كشف عن دعوة بلاده للفصائل الفلسطينية، لإجراء حوار وطني فلسطيني شامل في موسكو.
وأوضح
البيان أن "هذه الدعوة أتت خلال لقاء جمع بوغدانوف مع وفد مشترك من الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في
العاصمة السورية دمشق"، الأحد الماضي.
وبحسب
البيان، أكد بوغدانوف "وقوف روسيا الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة
كامل حقوقه الوطنية الثابتة، وتوحيد الصف الفلسطيني وتجسيد الوحدة الوطنية
الفلسطينية الشاملة".
وقالت
الجبهة إن اللقاء "استعرض الأوضاع والتطورات السياسية على الصعيدين الفلسطيني
والعربي، وجهود إنهاء الانقسام الفلسطيني، واجتماع قادة الفصائل الفلسطينية
الأخير".
ولم يتطرق بيان الجبهتين إلى موقفهما من حضور الاجتماع المرتقب في موسكو، في حين لم يصدر عن فصائل فلسطينية مثل حركة فتح والجهاد الإسلامي أي تصريح بهذا الخصوص حتى الآن.
والخميس،
عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل، في مدينة رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت
بشكل متزامن، لمناقشة تحديات القضية الفلسطينية، وإعادة ترتيب البيت الداخلي.
وفي شباط/ فبراير 2019، اجتمع 12 فصيلا فلسطينيا في موسكو، وشددت خلال اجتماعها على
ضرورة مواجهة خطة التسوية الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن"
المزعومة، وإنهاء الانقسام.
ويسود
أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ حزيران/ يونيو 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي "فتح" و"حماس"، ولم
تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائه.
خامنئي: الإمارات خانت العالم الإسلامي وفلسطين بتطبيعها
بومبيو: واثق أن كل دولة في العالم ستعترف "بإسرائيل"
برلمانيون لاتينيون يجتمعون دعما للقضية الفلسطينية