انتقد جو بايدن المرشح الديمقراطي في
انتخابات الرئاسة الأمريكية وآخرون في حزبه اختيار الرئيس دونالد
ترامب للقاضية
المحافظة إيمي كوني باريت للمحكمة العليا وركزوا بشكل خاص على التهديد الذي قالوا
إنها ستشكله على الرعاية الصحية لملايين الأمريكيين.
ومصادقة الجمهوريين الذين يشكلون
غالبية في مجلس الشيوخ على تعيين باريت شبه محسومة، وهي ستمكّن ترامب من إمالة
الدفة في المحكمة العليا إلى اليمين عشية انتخابات رئاسية محمومة يسعى فيها للفوز
بولاية ثانية.
وسابقا، رفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ
النظر في مرشح الرئيس باراك أوباما للمحكمة العليا عام 2016 قائلين إن الفائز في
انتخابات ذلك العام هو الذي يجب أن يختار.
ووصف ترامب باريت التي وقفت بجانبه في حديقة
البيت الأبيض بأنها "أحد ألمع العقول في مجال القانون وأكثرها موهبة"،
وهو توقّع أن يعطي مجلس الشيوخ "مصادقة مباشرة وسريعة" على هذا التعيين.
ودعا بايدن مجلس الشيوخ إلى عدم البت
في تعيين القاضية باريت في المحكمة العليا قبل الاستحقاق الرئاسي.
وجاء في بيان أصدره بعد دقائق على
إعلان ترامب عن خياره أن "مجلس الشيوخ يجب ألا يبت في هذا المنصب الشاغر ما
لم يختر الأمريكيون رئيسهم المقبل والكونغرس المقبل".
وإذا صادق مجلس الشيوخ على تعيينها فستحل باريت مكان القاضية التقدمية غيسنبرغ رمز الدفاع عن حقوق المرأة التي توفيت
الأسبوع الماضي بعد معاناة مع مرض السرطان.
ويعني اختيار ترامب أن غينسبيرغ
المدافعة عن المساواة بين الجنسين وغيرها من القضايا الليبرالية التي توفيت قبل
أيام عن 87 عاما تم استخلافها بقاضية على النقيض منها في عدة نواح.
وإذا تم التصديق على تعيينها فإن ذلك
سيعطي المحافظين أغلبية في المحكمة بواقع ستة مقابل ثلاثة.