سياسة تركية

تشاووش أوغلو يحذر أوروبا من فرض عقوبات على بلاده

"اتفاق التطبيع سيشجع الاحتلال على مواصلة أنشطته غير القانونية على الأراضي الفلسطينية"- الأناضول

حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات على بلاده بشأن الأزمة في شرق المتوسط.

 

وفي حوار أجرته صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية مع تشاووش أوغلو، ونشرت نصه السبت، أكد الوزير التركي أن "جميع أنواع العقوبات تولد رد فعل عكسيا".

 

وأضاف أن العقوبات "لا تساهم سوى في زيادة إصرار تركيا على حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك، في مواجهة مساعي فرض حدود بحرية جديدة في شرق المتوسط".

لكن تشاووش أوغلو شدد في الوقت ذاته على ضرورة تحسين العلاقات بين أنقرة وبروكسل، وتجنيبها التأثر بالخلافات بين تركيا وأعضاء في الاتحاد.

 

وقال تشاووش أوغلو إن الخلاف الأساسي بين بلاده وفرنسا في ليبيا، يرجع إلى دعم باريس للهجوم الذي شنه الجنرال الانقلابي خليفة حفتر للإطاحة بالحكومة الشرعية في البلاد.

 

اقرأ أيضا: رئيس أذربيجان يوضح دور تركيا.. ماذا عن "المقاتلين السوريين"؟

وتابع: "تركيا تدعم الحكومة الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، بناء على طلبها، لكن مع الأسف اختارت فرنسا الوقوف إلى جانب المليشيا غير الشرعية، ولا يمكنها أداء دور أكثر فعالية في البلاد إلا في حال تخليها عن دعم المليشيا".

وردا على سؤال حول الصراع الأرميني الأذري، وعلاقات أرمينيا مع تركيا، أشار إلى أن السبب الرئيس في توتر العلاقات بين أنقرة ويريفان، هو "السياسات العدائية لأرمينيا في المنطقة، واتباعها سياسة تفتقر لإمكانيات الشريك المسؤول والبناء، ويجب هنا التمييز بين المعتدي والضحية".

 

وعلّق تشاووش أوغلو على اتفاق التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أنه يقوض حل الدولتين، ويضعف كفة الفلسطينيين في المفاوضات.


وقال: "اتفاق التطبيع مع الإمارات يخالف مبادرة السلام العربية، كما نؤمن بأنه سيعيق الموقف العربي المشترك، وسيقوض حل الدولتين، ويزيد من إضعاف موقف فلسطين في المفاوضات مع إسرائيل".

وأضاف أن اتفاق التطبيع سيشجع الاحتلال على مواصلة أنشطته غير القانونية على الأراضي الفلسطينية.