كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الخميس، عن حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وقال كايا في تصريحات صحفية من معبر جلوة غوزو الحدودي مع
سوريا بولاية هاتاي جنوبي
تركيا، "لقد هرب الأسد ولله الحمد، ونال السوريون حريتهم"، مشيرا إلى أن "تركيا بكل مؤسساتها ومنظماتها المدنية وقفت إلى جانب الإخوة السوريين منذ بدء ظلم الأسد".
وأضاف أن "عدد السوريين الذين ما زالوا يقيمون داخل الأراضي التركية، يبلغ مليونين و888 ألفا و876"، موضحا أن "عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن منذ عام 2017، بلغ 792 ألفا و625".
وبحسب الوزير التركي، فإن أعداد السوريين العائدين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن تصاعدت في الشهر الأخير الذي تلا سقوط نظام الأسد، موضحا أن 52 ألفا و622 سوريا عادوا إلى سوريا منذ الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وأضاف يرلي كايا: "نود أن نشير إلى أن هؤلاء الإخوة والأخوات السوريين العائدين البالغ عددهم 52 ألفا و622 شخصا يتألفون من 9 آلاف و729 عائلة، ويبلغ العدد الإجمالي لهذه العائلات 41 ألفا و437 عائلة، أما الباقون البالغ عددهم 11 ألفا و185 سوريا فهم الذين عادوا بمفردهم".
ومنذ سقوط نظام الأسد، شهدت المعابر الحدودية التركية مع سوريا تصاعدا في أعداد السوريين العائدين إلى بلادهم وسط دعوات من الإدارة السورية الجديدة لجميع السوريين خارج البلاد بالعودة إلى سوريا للمشاركة في إعادة بنائها.
وفي وقت سابق الخميس، كشف وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو، عن عزم بلاده بدء تسيير رحلات طيران مباشرة من إسطنبول إلى
دمشق خلال الأيام المقبلة بهدف "تلبية الاحتياج الكبير".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.