ينطلق الاثنين مؤتمر حول ليبيا دعت إليه برلين بهدف تسريع الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في البلاد، والدفع نحو حل سلمي للأزمة القائمة.
وستشارك في الاجتماع الذي يعقد عبر الفيديو، كل الدول التي حضرت قمة برلين الأولى التي جرت في كانون الثاني/ يناير الماضي إضافة إلى دول المنطقة، لكن دون مشاركة طرفي النزاع.
وقال نائب مندوب ألمانيا في الأمم المتحدة غونتر سوتر، السبت في تصريح صحفي، إن "المؤتمر المنتظر يأتي في وقت حساس، وسط تسجيل تطورات مشجعة في ليبيا خلال الآونة الأخيرة"، آملا في أن تصدر "رسالة قوية"، الاثنين، بحسب التلفزيون الألماني "دويتشه فيله".
وأضاف: "نأمل أن نتوصل الاثنين إلى وقف الانتهاكات المتواصلة والصارخة لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011، وكذلك تعزيز دور الأمم المتحدة بوصفها وسيطا محوريا في الحوار السياسي في ليبيا".
ويأتي الاجتماع على هامش الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، وستطالب ألمانيا بتجديد الالتزامات التي جرى التعهد بها مطلع العام والعمل على تطبيقها، بحسب المصدر نفسه.
اقرأ أيضا: "روح التفاهم" تسود الحوار الجاري بالمغرب بين الليبيين
ونهاية أيلول/ سبتمبر المنصرم، فشلت ألمانيا في تحصيل موافقة روسيا والصين على نشر رئيس لجنة العقوبات بمجلس الأمن جنتر ستر تقريرا دوليا، يفضح أسماء الدول والجهات المنتهكة لقرارات حظر السلاح المفروض على ليبيا.
وفي آذار/ مارس 2011، أصدر مجلس الأمن قراره 1970، وطالب فيه جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمنع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من أعتدة لليبيا، ورغم تمديد القرار مرات عدة، فقد كشفت تقارير أممية عن خرق الإمارات ومصر وروسيا وفرنسا للقرار.
ويعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، منذ سنوات، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
السراج والمشري يؤكدان الالتزام بالهدنة ومخرجات برلين
احتجاجات ببنغازي وعناصر حفتر يتساءلون "أين الأموال؟" (شاهد)
شكوى ضد حفتر بمجلس الأمن.. ومقبرة جماعية جديدة بترهونة