حقوق وحريات

ممثل حماس المعتقل بالسعودية ما زال يتعرض لانتهاكات جسيمة

اعتقل الخضري خلال حملة شنها جهاز المباحث السعودي ضد عشرات الفلسطينين والأردنيين بحجة الارتباط بكيان إرهابي

قالت منظمة العفو الدولية إن الدكتور محمد الخضري (ممثل حماس في السعودية) وابنه هاني ما زالا يتعرضان لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية، بما في ذلك الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزلٍ عن العالم الخارجي داخل الحبس الانفرادي.

 

وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها في "تويتر"، الاثنين، إن الخضري (81 عاما) ونجله (المهندس المحاضر في جامعة "أم القرى" بمكة) "لم يحظيا بأي تمثيل قانوني منذ اعتقالهما".

 

 

واعتقلت قوات الأمن السعودية الخضري في نيسان/ أبريل 2019 مع العشرات من الفلسطينيين والأردنيين.

 

واعتقل الخضري خلال حملة شنها جهاز المباحث ضد عشرات الفلسطينين والأردنيين، وتحدثت مصادر حقوقية عن اعتقال أكثر من 60 فلسطينيا وأردنيا بشكل تعسفي ودون أن يحظوا بأي حقوق قانونية.

 

وبعد أشهر من الإخفاء القسري ظهر المعتقلون في جلسة للمحاكمة عقدت لجميع الموقوفين دفعة واحدة، في الثامن من آذار/ مارس الماضي، وقال ذوو المعتقلين حينها إن القاضي واجه غالبية أبنائهم بتهم تدور جلها حول "الانضمام إلى كيان إرهابي، وتقديم الدعم المالي له، وجمع التبرعات لصالحه"، فيما أضيف لعدد منهم تهمة "شغل منصب قيادي في هذا الكيان".

 

وأوضح الأهالي في حديث لـ"عربي21" أن الجهة المقصودة هي حركة "حماس"، التي كان التحقيق مع ذويهم يدور حولها خلال الشهور الماضية.
 

وكان جهاز مباحث أمن الدولة استدعى الخضري الذي يسكن في مدينة جدة، وأبلغ حينها أن الجهاز يريده في قضية صغيرة لفترة زمنية قصيرة، وسيتم إعادته إلى منزله، لكن القيادي الثمانيني المُصاب بمرض السرطان، ما زال قيد الاعتقال حتى الآن.


والخضري من مواليد 1938، تخرج من جامعة القاهرة، في كلية الطب عام 1962.

عاد بعد التخرج إلى قطاع غزة، وعمل في مستشفى الشفاء الطبي، لمدة 9 أشهر قبل أن يغادرها إلى الكويت.

فور وصوله للكويت، عمل في شركة طبية خاصة، ومن ثم التحق بالجيش الكويتي ليعمل فيه كطبيب.

وفي عام 1992، انتقل الخضري للإقامة في المملكة العربية السعودية، وعمل آنذاك ممثلا لحركة "حماس"، بشكل علني ورسمي، وبعلم السلطات السعودية.

وقبل اعتقاله، كان الخضري يخضع للمتابعة الطبية، عقب إجرائه عملية جراحية، بسبب إصابته بمرض السرطان.

 

وكانت العفو الدولية قد طالبت الملك سلمان في 30 آب/ أغسطس الماضي بالإفراج عن الخضري ونجله فوراً من دون قيد أو شرط، وأكدت على ضرورة توفير الحماية لهما، ومنح الدكتور محمد الخضري على الفور "الرعاية الطبية المناسبة".