أدانت وزارة الخارجية الأمريكية وبعثة الأمم المتحدة لمساندة العراق (يونامي)، الأحد، إضرام النيران بمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني من قبل محتجين غاضبين من تصريحات وزير المالية الأسبق ضد "الحشد الشعبي".
وقالت المتحدثة باسم
وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغاس في بيان لها، إن "الأنشطة الخبيثة
للمليشيات المدعومة من إيران تهدد أمن العراق".
ودعت الخارجية
الأمريكية في بيانها "الأحزاب العراقية للتعامل بمسؤولية خلال هذه الفترة الحرجة
التي يمر بها العراق بجائحة وأزمة اقتصادية وتهديد مستمر من قبل تنظيم داعش".
من جانبها، قالت يونامي في بيان: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء حرق علم إقليم
كردستان والاعتداء على مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد".
وشددت المنظمة الأممية
على أنه "يجب إدانة أعمال العنف والترهيب وهي ليست حلاً للخلاف أبداً"،
مشيرة إلى أن "العراق يحتاج إلى الوحدة والاستقرار والحوار لمعالجة مشاكله
العديدة".
وأعلنت السلطات
العراقية، السبت، عن توقيف 15 متهما بإضرام النيران بمقر "الحزب الديمقراطي
الكردستاني" وسط بغداد.
من جهته كشف مسؤول في الحزب الكردستاني أن معلومات وصلت للحزب، الاثنين الماضي، "عن نية بعض المجاميع المتشددة داخل عدد من فصائل الحشد الشعبي مهاجمة مقر الحزب الديمقراطي".
وأوضح شوان محمد أنه "على الرغم من أن الحزب أبلغ المسؤولين الكرد في بغداد وإقليم كردستان ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بذلك"، فإن "الهجوم نُفِذ، وأحرق مقر الفرع".
وحول المهاجمين، قال إن "الفصائل المسلحة ارتكبت هذا الفعل علناً، وليلة الجمعة/ السبت كان هنالك أكثر من 500 شخص حول مبنى الفرع، وفي وقت لاحق اقتحم مسلحون من أنصار الحشد الشعبي المقر بعدما وصلوا مستقلين عدة سيارات"، مشيراً إلى "اتخاذ تدابير احتياطية، وعدم وقوع أضرار مادية فادحة إضافة إلى حماية الوثائق والمستندات".
من جهته حذر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، من العودة إلى التناحر الطائفي، تعليقا على مقتل عدد من المواطنين بعد اختطافهم في بلدة الفرحاتية في قضاء بلد، شمال بغداد، وحرق مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة.
وأعلن الكاظمي في تغريدة عن اعتقال بعض المتورطين وملاحقة آخرين، وقال: "لا عودة إلى التناحر الطائفي أو استعداء العراقي ضد العراقي لمآرب سياسية. تجاوزنا تلك المرحلة معاً ولن نعود إلى الوراء".
وأضاف أن "جريمة بلد مرفوضة والاعتداء على مقر الديمقراطي الكردستاني مرفوض وأي اعتداء ضد العراقيين نواجهه باسم الدولة والشعب".
بدورها، رفضت هيئة الحشد الشعبي في بيان، استخدام العنف والتخريب، داعية من وصفتهم بـ"المحبين لتضحيات الحشد الشعبي الحفاظ على هيبة الدولة والسلم المجتمعي".
و"الديمقراطي
الكردستاني"، أحد الحزبين الحاكمين في إقليم شمال العراق، ويتزعمه مسعود
بارزاني الرئيس السابق للإقليم.
اقرأ أيضا: إحراق مقر لحزب بارزاني في العاصمة العراقية بغداد (شاهد)
MEE: هذا ما ستفعله أمريكا في العراق إذا أغلقت سفارتها
واشنطن تعتزم جلب ومقاضاة بريطانييْن "قاتلا مع داعش"
واشنطن تمدد الإعفاء الممنوح لبغداد لاستيراد الطاقة من طهران