تعرضت مساجد مدينة مونتريال الكندية، لثلاثة حوادث اعتداء خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري وحده.
وأعلنت الشرطة الكندية، الثلاثاء، بأنها تحقق في الاعتداءات باعتبارها "حوادث سرقة في ظل الاتهامات التي تشير إلى تورط رجل واحد في الهجمات الثلاث".
وقالت إن المدينة شهدت "3 حوادث اعتداء على مساجد، أحدثها السبت الماضي، فيما كان هناك اعتدائين أخرين واحد بتاريخ 19 أكتوبر والآخر بتاريخ 5 من الشهر نفسه".
وأوضحت الشرطية كارولين شيفريفيلس، من شرطة مونتريال، إن المحققين ينظرون في الاعتداءات الثلاث بـ"اعتبارها حوادث سرقة وليست جرائم كراهية"، حسب ما نقلت صحيفة "مونتريال جازييت"، الثلاثاء.
وأضافت أن الشرطة تبحث الآن في لقطات المراقبة لتحدد ما إذا كانت عمليات الاقتحام مرتبطة ببعضها البعض.
وجاءت تصريحات الشرطية في ظل اتهامات من قبل أفراد من الجالية المسلمة، تشير إلى تورط رجل واحد (61 عاما) في الهجمات الثلاث، حسب المصدر ذاته.
اقرأ أيضا: تنامي حوادث العنصرية تجاه الصينيين بكندا بعد كورونا
وكانت الشرطة ألقت القبض على الرجل المشار إليه في واقعة الاعتداء على مسجد "السلام" وسط مدينة مونتريال في 5 تشرين الأول/ أكتوبر بعد فحص لقطات المراقبة، إلا أنها عادت وأفرجت عنه في الـ15 من الشهر نفسه، بشرط مثوله للمحاكمة في 14 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وبررت الشرطة الإفراج بأنه مستند إلى قانون ينص على أنه لا يتم احتجاز المشتبه بهم الذين يتم إلقاء القبض عليهم في تهم سرقة بسيطة حتى مثولهم للمحاكمة.
ووجهت الشرطة للرجل تهمت سرقة مبلغ "صغير" من المال من المسجد، غير أنها في المقابل، أكدت أنها ستحقق مع الرجل في الاعتدائين الأخرين.
ويتهم أفراد من الجالية المسلمة في مونتريال، الرجل نفسه بالتورط في حادثتي الاعتداء اللاتين وقعتا فجر السبت الماضي على مسجد "نور المدينة"، وفي 19 تشرين الأول / أكتوبر على مسجد "مكة المكرمة".
وذكر موقع canadanews24 أن مسجدا آخر تعرض للإعتداء، في شارع جان تالون بمنطقة بلووم فيلد افي.
وقالت الشرطة الكندية إن الشاب، أقدم على تحطيم زجاج الباب الأمامي للمسجد، لكنه عندما شعر بحركة داخله لاذ بالفرار.
وأضافت الشرطة بأنه لم يرتكب المشتبه به أي عمل اجرامي، ولم يستطع سرقة أي محتوى من داخل المسجد، فيما أفادت مصادر محلية بأن الشرطة لم تتعرف بعد على هوية المشتبه به.