أعلنت مصادر إثيوبية الأربعاء، عن وقوع انفجار وصفته بـ"الصغير" في العاصمة أديس أبابا، دون ورود تفاصيل عن وجود ضحايا أو خسائر مادية.
وذكر شهود عيان لـ"رويترز"
أن "انفجارا صغيرا وقع في حي بولي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا"، فيما
وصفه من كانوا في الموقع بأنه "تفجير محكوم".
واتهمت الحكومة الإثيوبية الجبهة
الشعبية لتحرير تيغراي بالتخطيط لهجمات في أديس أبابا، لكن ليس هناك ما يشير إلى
أن الواقعة مرتبطة بالحرب الدائرة منذ شهر في الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا.
ولم يصدر تعليق من الحكومة الإثيوبية
أو من شرطة أديس أبابا أو الشرطة الاتحادية على الحادث.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة،
الثلاثاء، أن المفاوضات جارية مع إثيوبيا للوصول الإنساني إلي إقليم "تيعراي"
الذي يشهد نزاعا مسلحا، مؤكدة أن" خطرا حقيقيا" يواجه الإقليم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان
دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة
الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "المفاوضات مع
الحكومة الإثيوبية مستمرة، ونشرنا أفرادا (أمميين) لدعم بعثات التقييم والاستجابة
المحتملة في تيغراي"، مضيفا أنه "بينما تستمر المفاوضات يمكنني القول إن
المفاوضات تمضي بشكل إيجابي مع الطرف الإثيوبي".
اقرأ أيضا: تحذير من حرب عصابات بإثيوبيا.. واستسلام قائد بتيغراي
وتابع: "منذ ما يقرب من شهر منذ
بدء النزاع، يستمر الوضع الإنساني في التدهور"، مشيرا إلى أن "زملاءنا
العاملين في المجال الإنساني بالميدان، أفادوا بوجود نقص حاد في إمدادات الطوارئ
للاستجابة للاحتياجات المتزايدة".
وأوضح أن "أكثر من 800 ألف شخص
في حاجة ماسة إلى المساعدة والحماية، في تيغراي وهذا يشمل ما يقرب من 96 ألف لاجئ أريتري، وحوالي 600 ألف شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد
الحياة".
وقال المتحدث الأممي إن
"المخاوف تتزايد كل ساعة والمخيمات سوف تنفد منها الأطعمة، ما يجعل الجوع
وسوء التغذية خطرا حقيقيا".
وأطلقت المفوضية السامية للأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين خلال عطلة نهاية الأسبوع خطة استجابة، للتعامل مع العدد
المتزايد من اللاجئين في السودان الذي فر إليه أكثر من 46 ألف لاجئ حتى الآن.
وتضم الخطة 30 شريكا في المجال
الإنساني يعملون جنبا إلى جنب مع الحكومة لتوفير المأوى والمياه والغذاء
والإمدادات الأخرى، بتكلفة 147 مليون دولار لتلبية احتياجات ما يصل إلى 100 ألف
لاجئ خلال الأشهر الستة المقبلة.
ومنذ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي،
تتواصل مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير
تيغراي" في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا قبل أيام عن سيطرتها على عاصمته.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية
في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس
وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عدد أفرادها نحو 108 ملايين.
وفي وقت سابق، حذر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قادة إقليم تيغراي الذين فروا إثر سيطرة قوات أديس أبابا على
عاصمة الإقليم ميكلي، بعد قتال استمر أكثر من ثلاثة أسابيع، من أنهم في مرمى
نيران الجيش، في تهديد ردّ عليه زعيم الانفصاليين بالقول إن المعارك لا تزال
مستمرة.
وقال رئيس إقليم تيغراي ديبريتسيون
جبريمايكل لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إنه مصمم على البقاء في المنطقة لمواجهة
"الغزاة"، مؤكدا أن "القتال مستمر"، وذلك بعد يومين من إعلان
آبي النصر العسكري على قوات جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي كان يدير هذه
المنطقة الواقعة في شمال البلاد بعد أن هيمن على السلطة في أديس أبابا على مدى
ثلاثة عقود.
واتهم الزعيم الانفصالي رئيس الوزراء
بأنه "يحاول خداع المجتمع الدولي بإيهامه بأن كل شيء قد انتهى".
آبي أحمد: انتهاء مهلة استسلام قوات تيغراي.. عملية جوية دقيقة
تنديد أمريكي بقصف إقليم تيغراي الإثيوبي للعاصمة الأريترية
زعيم إقليم تيغراي بإثيوبيا يتبنى قصف العاصمة الأريترية