أكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، الجمعة، على رفضه لما شهده البرلمان التونسي مؤخرا من مظاهر للعنف، مشيرا إلى أنه مرفوض بغض النظر عن مصدره ومبرراته.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة الحكومة التونسية، عقب اجتماع لمجلس الوزراء.
وشهد البرلمان التونسي، الاثنين الماضي، مشادات وشجارات بين ممثلي الكتلة الديمقراطية وائتلاف الكرامة، عقب تصريحات للنائب عن الائتلاف محمد العفاس، اعتبرها منتقدون بأنها مهينة لـ"الأمهات العازبات".
والثلاثاء، تعرض النائب التونسي عن حركة النهضة، أسامة الصغير، لاعتداء ومنع بالقوة من الدخول إلى مجلس نواب الشعب؛ إثر تجمع نظمته جمعية النساء الديمقراطيات.
وأكد المشيشي في البيان، على أن حكومته "مصرة على الدفاع عن حقوق كل التونسيين ومكاسب المرأة التونسية والحفاظ على كل حقوقها التي ناضل من أجلها التونسيون على امتداد سنين وعقود".
اقرأ أيضا: تونس.. فوضى وعنف في البرلمان بسبب الموقف من المرأة
وأضاف، "أن الاستقرار السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية التي تمرّ بها بلادنا مبرزا أنه ما لم يتحقق هذا الاستقرار فلا يمكن أن تطلق الحكومة خطة لإنعاش الاقتصاد وتكريس منوال تنموي أكثر عدالة وأكثر تشاركية".
وشدد على أن "التعايش الحضاري، والاستقرار السياسي يبدأ باحترام الدولة واحترام مؤسساتها وكل رموزها والحفاظ على هيبتهم ومكانتهم السياسية والاعتبارية"، معتبرا أن "خلق الأزمات بين المؤسسات أو داخلها ليس فيه فائدة للتونسيين أو استحقاقاتهم أو من شأنه الحفاظ على هيبة الدولة واحترام نواميسها".
ودعا المشيشي "للكف عن بث ثقافة التفرقة ورسائل العنف والكراهية، لأن ذلك يُنبئ بخراب الأوطان".
وتعاني تونس من أزمة اقتصادية واجتماعية، تفاقمت مع تفشي فيروس كورونا في البلاد، واكبتها احتجاجات في مناطق عدة.
اتهام أرملة بليعيد بالإساءة لنساء تونس بسبب شعار "كلنا عاهرات"
الاعتداء على أحد نواب "النهضة" بتونس.. والأخيرة تعلق
ما التحركات المتاحة أمام قيس سعيد لمواجهة التحديات بتونس؟