استبعد محللون، فشل المباحثات التركية الروسية حول عين عيسى شمالي الرقة، مرجحين استئناف المعارضة السورية بدعم تركيا الهجوم على المدينة.
واستبعد الكاتب الصحفي التركي، عبد الله سليمان أوغلو، الأنباء عن فشل المباحثات التركية- الروسية حول مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
وقال في حديث خاص لـ"عربي21": لا تصريحات رسمية حتى الآن تفيد بفشل المباحثات، لكن المؤكد أن الوحدات الكردية لا زالت رافضة لتسليم المدينة إن كان للروس أو النظام، لأهمية المدينة من الناحية الاستراتيجية فهي شريان الحياة الذي يغذي مدينتي عين العرب (كوباني) ومنبج.
وكانت مصادر إخبارية قد أكدت أن تركيا طالبت خلال اجتماع مع ضباط روس بانسحاب الوحدات الكردية من مدينة عين عيسى بشكل كامل كشرط أساسي لمنع أي هجوم عسكري، وهو الأمر الذي رفضته الوحدات الكردية، ما أدى إلى فشل المباحثات حول تحديد مصير المدينة.
وأضاف سليمان أوغلو، أن تقدم الجيش الوطني المدعوم تركيا نحو عين عيسى يعني قطع طريق M4 طريق الإمداد للمدينتين المذكورتين، ومن ناحية أخرى سيفتح الباب لتطويق مدينة عين العرب وبالتالي لسقوطها والتي تعتبر معقلا رئيسيا للوحدات الكردية ورمزا معنويا وخزانا بشريا كبيرا يرفد التنظيمات الانفصالية بالمقاتلين والمناصرين.
اقرأ أيضا: اشتباكات "عين عيسى" السورية تتواصل.. وقسد تحشد (شاهد)
من جانبه، رجح الصحفي التركي، حمزة خضر، أن تتوسع رقعة الاشتباكات في عين عيسى، خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال لـ"عربي21": إن تركيا تعتبر عين عيسى عقدة تربط مناطق سيطرة "الوحدات الكردية" في الحسكة بعين العرب ومنبج.
وأضاف خضر: "كذلك تبدو أنقرة عازمة على تنفيذ التفاهمات مع روسيا حول تأمين كامل مناطقها الحدودية السورية من "الإرهاب""، معتبرا أن السيطرة على "عين عيسى" ستؤمن المزيد من الحماية لأمن تركيا، من خلال إبعاد الوحدات عن المناطق الحدودية.
من جهة أخرى، دعا عضو مركز المصالحة الروسي، عمر رحمون النظام السوري إلى السيطرة على عين عيسى، باستخدام الطائرات الحربية إن لزم الأمر.
وأضاف على حسابه في "تويتر"، أن السيطرة على عين عيسى تعني الإمساك بكل شرق الفرات وكل صادر أو وارد لشرق الفرات.
استجداء أمريكا
في مقابل ذلك، تجمعت خلال اليومين الماضيين مؤشرات على احتمالية تحرك أمريكي، لمنع خسارة "الوحدات الكردية" لعين عيسى.
وعلى رأس هذه المؤشرات، زيارة قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكنزي، إلى محافظة الحسكة، واجتماعه بقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي.
اقرأ أيضا: اشتباكات بين المعارضة و"قسد" ومؤشرات لعملية تركية جديدة
وعد مراقبون الزيارة، بأنها تلويح أمريكي لروسيا وتركيا بأن مصير عين عيسى مرتبط بالقرار الأمريكي.
وقال الباحث بالشأن السوري، أحمد السعيد، إن الواضح أن الولايات المتحدة لا زالت تراقب الوضع في عين عيسى، وزيارة ماكنزي تأتي لقطع الطريق على أي تفاهم تعقده "قسد" مع روسيا.
ولم يستبعد، خلال حديثه لـ"عربي21"، أن تكون "قسد" استجدت ماكنزي لإجراء هذه الزيارة للحسكة، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط عليها.
يذكر أن خارطة السيطرة في محيط عين عيسى لم تتغير منذ التقدم الأخير للجيش الوطني المدعوم تركيا، وسيطرته على مناطق في مدخل عين عيسى الشمالي الشرقي، قبل أيام.
وحسب موقع "الخابور"، تمكن "الجيش الوطني" من صد محاولة تسلل نفذها عناصر "قسد" على محور قرية المشيرفة شمال عين عيسى بريف الرقة الشمالي، موقعا إياهم بين قتيل وجريح.
تركيا: برامجنا الدفاعية لم تتأثر بالعقوبات ولن نتخلى عن أس400
هل تعزز "عقوبات أمريكا" التعاون الدفاعي بين تركيا وروسيا؟
هكذا علق وزير الداخلية التركي على العقوبات الأمريكية