المصالحة الخليجية.. كيف تفاعل نشطاء الخليج وإعلام مصر؟

تصدرت المصالحة الخليجية تفاعل النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد افتتاح ولي العهد السعودي اليوم الثلاثاء، للقمة الخليجية عقب إعلان فتح الحدود بشكل كامل بين السعودية وقطر.

وكان وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح، قد أعلن مساء أمس في بيان متلفز أن السعودية وقطر اتفقتا، استجابة لمقترح من أمير الكويت، على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين للمرة الأولى منذ 5 حزيران/يونيو 2017.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرضت حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر بحجة دعمها "للإرهاب" ومطالبين بإغلاق فضائية "الجزيرة"، فيما نفت قطر ذلك الإتهام قائلة إنها "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

قرار فتح الحدود بين البلدين قوبل بفرحة عارمة من مواطني البلدين خاصة من العائلات التي لديها أقارب في الطرف الآخر، فيما تداول النشطاء مقاطع لقطريين وسعوديين يحتفلون بالخبر بإطلاق الألعاب النارية.

فيما دعا نشطاء وحقوقيون إلى الإفراج عن جميع الدعاة والعلماء والنشطاء الذين تم اعتقالهم على خلفية مواقفهم تجاه الحصار، ومطالبتهم في تغريداتهم بإصلاح ذات البين، مثل الداعية سلمان العودة.

ومع ترحيب واسع من نشطاء الخليج بالمصالحة ودعائهم باستمراريتها ودوامها، جاء تفاعل عدد من إعلاميي ونواب مصر مخالفًا للسائد بين النشطاء.

النائب المصري مصطفى بكري استمر في مهاجمة دولة قطر وقناتها الفضائية "الجزيرة"، قائلًا إن الأخيرة تبث "سمومها ضد مصر"، ومؤكدًا أن قطر سترتكب المزيد من "المؤامرات ضدنا"، متسائلًا: "هل ستتوقف قطر عن التآمر ضد الأمن القومي وتوقف أبواقها المسمومة المتآمرة؟" وفق تعبيره.

وأكد بكري أنه على قطر الاستجابة للشروط الثلاثة عشر، التي فرضتها دول الحصار، مضيفًا أنه إذا لم يحدث ذلك فإنه: "لن تجد قطر من يردعها ويوقف تآمرها ضد الأمة ودعمها للإرهاب والإرهابيين".

— مصطفى بكري (@BakryMP) January 5, 2021

الإعلامي أحمد موسى أعلن عبر برنامجه "على مسؤوليتي" بقناة "صدى البلد" أمس، أن "مصر لن تشارك في القمة الخليجية الثلاثاء ولا تصالح مع دولة قطر التي تدعم الجماعات الإرهابية، ولن نضع أيدينا في يد من يؤذي بلادنا وشعبنا".

الإعلامي المصري عمرو أديب الذي يعمل في قناة "أم بي سي مصر" السعودية، قال: "موقف مصر واضح، إحنا مش غاويين فرقة أو صراعات، هناك علامات استفهام كثيرة ما بعد إعلان المصالحة الخليجية القطرية، ومنها مدى انتهاء المشاكل التي بدأت عام 2017، ومدى التزام قطر في الشهور والأيام المقبلة بنوايا طيبة وحسن جوار".

لكن ورغم مهاجمة موسى وبكري وتشكيكات أديب، إلا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري شارك في القمة الخليجية بالسعودية، مما جعل اسم "أحمد موسى" يتصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر اليوم، ردًا على تأكيدات موسى بعدم مشاركة مصر بالقمة.

وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على المصالحة الخليجية:

الآن وبعد أن تمت المصالحة وأخذوا بعضهم بعضًا بالأحضان، أما آن أوان إطلاق سراح العقلاء الذين تبينوا كارثية الأزمة الخليجية منذ البداية؟ #المصالحة_القطرية_السعودية