قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن مخاوف كبيرة مصحوبة بحالة من الترقب والحذر تسود الشرق الأوسط، خشية قيام الرئيس الأمريكي، منتهي الولاية، دونالد ترامب، بهجوم ضد إيران خلال أيامه القليلة المتبقية في البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن الأسبوع القادم لن يكون هادئا تماما في الشرق الأوسط، إذ تبقى تسعة أيام فقط على دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض، ولكن في هذه الفترة الزمنية، ما زالت إيران تخشى من ضربة عسكرية أمريكية ضدها.
وشددت على أنه "رغم أن هذا السيناريو لا يبدو منطقيا بالنسبة لإسرائيل، إلا أن قادة جهاز الأمن يشعرون بقلق من احتمالية تقدير خاطئ يؤدي إلى اشتعال تصعيد عسكري غير مخطط له يمكن أن ينعكس سلبا على إسرائيل".
ولفتت إلى أن "مستوى الخوف لدى الإيرانيين ارتفع أكثر بعد الهجوم على مبنى الكونغرس الأربعاء الماضي والذي زاد من حدة سلوك ترامب ودفعه إلى الزاوية وأشعل مجددا محاولات عزله".
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: إسرائيل ستحبط جهود بايدن للعودة للاتفاق النووي
وقبل الفوضى التي حدثت في الكونغرس، تناولت الصحف الأمريكية سيناريوهات حول عملية محتملة أخيرة لترامب في الشرق الأوسط، فيما تنامت مخاوف أمريكية أيضا من خطوات انتقامية إيرانية على خلفية الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد الحرس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني على أيدي الأمريكيين، والذي قتل في العراق في بداية كانون الثاني/ يناير من العام الماضي.
وشددت الصحيفة على أن "الجيش الإسرائيلي يستعد بشكل استثنائي خشية أي تصعيد، حيث نشر بطارية باتريوت في إيلات، ويلاحظ حضور غير عادي لطائرات حربية في كل القطاعات، إذ تستعد إسرائيل لصد أي هجوم محتمل ضدها بواسطة الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار من جانب تنظيمات تعمل بتوجيه من إيران". حسب الصحيفة.
ويشمل التأهب عددا كبيرا من الساحات، منها سوريا ولبنان في الشمال، العراق في الشرق واليمن في الجنوب، ويرتبط هذا التأهب بحسب هآرتس، بخطوات انتقام محتملة لإيران، إذ ينسب لإسرائيل المساعدة في اغتيال سليماني إلى جانب اغتيال رئيس مشروعها النووي العسكري، البروفيسور محسن فخري زاده، قرب طهران في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وزير إسرائيلي سابق: نظامنا هش أكثر مما رأينا في أمريكا
كاتب إسرائيلي: المصالحة الخليجية فرصة لضرب إيران عسكريا
رئيسان سابقان للموساد: إيران لم تنس الانتقام لسليماني