وعقب
انطلاق المسيرات السلمية، قبل سنتين، ضد ترشح بوتفليقة، اختارت المؤسسة العسكرية، بقيادة
الرجل القوي الراحل، الفريق أحمد قايد صالح، الانحياز إلى الشعب، ودعت إلى استقالة
بوتفليقة عبر تطبيق المادة 102 من الدستور.
واستقال
بوتفليقة، في 2 نيسان/ أبريل 2019، وتولى رئيس مجلس الأمة يومها عبد القادر بن صالح
رئاسة الدولة إلى غاية تنظيم الانتخابات الرئاسية يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر 2019.
ومع
ذلك لم تتوقف مسيرات الحراك الشعبي، إلى غاية إعلان حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشي
فيروس كورونا في مارس من العام الماضي.
ورغم
الأجواء الماطرة، خرجت مسيرات من الأحياء الشعبية بالعاصمة الجزائر في حدود الحادية
عشر صباحا (بالتوقيت المحلي) باتجاه ساحة البريد المركزي، وسط انتشار مكثف لقوات الأمن
دون اعتراض المتظاهرين.
لكن
منظمات حقوقية مثل "الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان" نقلت أن الأمن اعتقل
ناشطين قبل بداية المسيرات بأحياء بالعاصمة، فيما لم يتسن التأكد من جهة رسمية من هذه
المعلومات.
وكان
الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد جدد التزامه، في خطابه للأمة الخميس الماضي،
بالتغيير الجذري.
وقال:
"إن التغيير الحقيقي يكون بتغيير المؤسسات وليس بتغيير الأشخاص"، مشيرا إلى أن
الدستور المعدل (تمت تزكيته في استفتاء شعبي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي) يكرس
"الحرية المطلقة سواء فردية كانت أو جماعية".
وقرر
تبون، حل المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، والدعوة إلى انتخابات تشريعية
مسبقة، لإعادة تشكيل مؤسسة نيابية "تمثل الشعب حق تمثيل وخالية من المال فاسدا
كان أو غير فاسد"، كما قال.
كما
خرج متظاهرون إلى الساحات بمناسبة الذكرى الثانية للحراك في عدة محافظات، منها قسنطينة
(شرق)، وهران (غرب)، بجاية وتيزي وزو (وسط) وفق ما تناقلته منصات التواصل.
زيتوت: الشعب الجزائري مصر على دولة مدنية وليست عسكرية
تبون يجري تعديلا في الحكومة الجزائرية بـ6 وزراء جدد
رئيس الجزائر يحل مجلس النواب ويعلن انتخابات نيابية مبكرة