أصيب عدد من الفلسطينين بالأراضي المحتلة عام 1948 الجمعة، إثر قمع شرطة الاحتلال الإسرائيلي لمظاهرة احتجاجية بمدينة أم الفحم المحتلة، ضد الجريمة الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن 11 مواطنا أصيبوا خلال اعتداء الاحتلال على مظاهرة أم الفحم، إلى جانب اعتقال 7 فلسطينيين آخرين.
وأشارت إلى أن أحد المصابين وصفت حالته بالخطيرة، وهو الشاب مهند محاجنة، ويبلغ من العمر 30 عاما، ويخضع لعمليّة في الدماغ، حيث تتركّز إصابته.
ونددت
الفعالية الفلسطينية بجرائم القتل وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية، قبل أن تعتدي قوات الاحتلال
على المتظاهرين وبينهم النائب بالكنيست يوسف جبارين، ورئيس بلدية أم الفحم سمير محاميد.
وقال جبارين إن "الحراك الفحماوي ضد العنف والجريمة سيستمر رغما عن وحشية عناصر الشرطة وتعاملهم معنا كأعداء. مطلب كل أهالي أم الفحم وجماهيرنا هو إقالة قائد الشرطة أم الفحم، حوفيف يتسحاك، الّذي أطلق أوامر الاعتداء علينا بوحشية. نضالنا هو ضد العنف والجريمة، لكن أيضا ضد الجريمة الّتي تمارسها الشرطة ضدنا".
اقرأ أيضا: تواصل تظاهرات الداخل الفلسطيني رفضا لجرائم الاحتلال (شاهد)
ونقل
موقع "عرب48" عن شهود عيان، أن شرطة الاحتلال اعتدت على المظاهرة
السلمية، بشكل عنيف وهجمي جدا، وأطلقت الرصاص المطاطي تجاه المشاركين.
وخرجت
المظاهرة عقب صلاة الجمعة أمام ساحة بلدية أم الفحم، ثم توجهت سيرا على الأقدام
إلى مركز شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة، وذلك للأسبوع السابع على التوالي.
وبرزت مشاركة فاعلة من خارج أم الفحم في المظاهرة الاحتجاجية، كما حملّ المتظاهرون توابيتا بعدد ضحايا جرائم القتل الذي قتلوا منذ مطلع العام الجاري 2021.
وقالت بلدية أم الفحم في بيان صادر عنها، إن "ما حصل بعد ظهر اليوم هو عدوان همجي وحشي واضح ومبيّت من قبل أفراد الشرطة وحرس الحدود على المتظاهرين السلميين، الذين أرادوا أن يعبروا عن غضبهم ضد موجة العنف والجريمة التي تعصف بالمجتمع العربي".
وأضافت: "المتظاهرين السلميين أنهوا صلاة الجمعة مثلما هو الأمر في كل أسبوع، وأرادوا التوجه للشارع الرئيسي بكل سلمية، لكن الشرطة ومع انطلاق أول شعار في التظاهرة قاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والمياه العادمة والقنابل الصوتية والاعتداء بالهراوات على المتظاهرين العزل، دون أدنى مراعاة أو احترام لا لرئيس بلدية أو عضو كنيست".
ولفتت إلى أنه "جرى الاعتداء على المتظاهرين السلميين وعلى رئيس البلدية، د. سمير صبحي، وأعضاء البلدية وعلى النائب د. يوسف جبارين وقيادات الحراك الشبابي، بالإضافة إلى إصابة العشرات ونقلهم للعيادات لتلقي العلاج".
وفي سياق متصل، خرجت مظاهرة احتجاجية أخرى في مدينة "طمرة" بالداخل الفلسطيني المحتل، بعد صلاة الجمعة، ضد تواطؤ شرطة الاحتلال في كبح جماح ظاهرة العنف والجريمة المتفشية ضد الفلسطينيين بالأراضي المحتلة.
ومنذ مطلع العام الجديد 2021، زادت الجرائم في المناطق التي يسكنها الفلسطينيون في الأراض المحتلة عام 1948، فقد قتل 15 شخصا من بينهم قياديا في الحركة الإسلامية.
اتهام فلسطيني بتنفيذ مهمات بالداخل المحتل لصالح حماس
السلطة الفلسطينية تطلب من "الجنائية" تحقيقا بجرائم الاحتلال
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بالضفة (صور)