تواصل إيران الدفع بمليشيات تتلقى الدعم منها إلى الأراضي السورية، عبر العراق، وآخرها مليشيا "المنتقمون"، التي وصلت إلى البوكمال شرقي دير الزور قبل أيام.
وحصلت "عربي21" على معلومات خاصة تُشير إلى توجه المليشيا إلى المنطقة الجنوبية، وتمركز عناصرها في ريف درعا الغربي، ضمن تشكيلات "الفرقة الرابعة" المتواجدة هناك.
وحسب الناشط الإعلامي مهران الفراتي، فإن مليشيا "المنتقمون" انتقلت من ريف دير الزور الشرقي، بعد أيام من دخولها سوريا من العراق، إلى منطقة "حوض اليرموك" غربي درعا.
وأشار خلال حديثه لـ"عربي21"، إلى ارتداء عناصر المليشيا الجديدة لباس "الفرقة الرابعة" قبل توجههم إلى الجنوب السوري، مؤكدا أن قائد المليشيا العراقي الجنسية، كان مع "حزب الله" العراقي، لافتاً إلى عدم توفر معلومات أكثر عن هوية قائد المليشيا.
وطبقا للفراتي، فإن المليشيا تدعي أن مهمتها قتال الاحتلال الإسرائيلي والقوات الأمريكية في سوريا، وقال: "الواضح أن دخول هذه المليشيات جاء لتعويض الخسائر الكبيرة في صفوف المليشيات المرتبطة بإيران، جراء الضربات الإسرائيلية والأمريكية الجوية، التي تصاعدت مؤخرا".
من جانبه، قال الصحفي عهد الصليبي من شبكة "نهر ميديا"، إن دخول المليشيا الجديدة (المنتقمون)، تم بالتنسيق مع "حزب الله" العراقي، موضحا أن "المليشيا تشكلت في العراق مؤخرا، بدعم من الحرس الثوري الإيراني".
وشكك الصليبي خلال حديثه لـ"عربي21" في الأنباء التي تتحدث عن مهمة المليشيا بقتال الاحتلال الإسرائيلي والقوات الأمريكية انطلاقا من سوريا، قائلا: "المليشيات تسوق أن دخولها إلى سوريا يأتي انتقاما للضربات التي تستهدف مواقع المليشيات في سوريا".
وقال الصحفي: "باعتقادي هي مليشيا من ضمن المليشيات الإيرانية التي تنتشر في سوريا، وغالبا انتشر عناصرها في ريف دير الزور الشرقي، وتحديدا في البوكمال ومحيطها".
وتتخذ المليشيات الإيرانية من ريف دير الزور الشرقي مركزا لإعادة انتشارها في عموم المناطق السورية، وتتواجد في أرياف حلب الجنوبية والشرقية، وحماة الشمالية، وحمص وأريافها، وفي العاصمة دمشق، ودرعا والقنيطرة عند الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وحسب المعلومات التي رصدتها "عربي21"، يقارب عدد المليشيات المرتبطة بإيران في سوريا الـ50 تشكيلا، وعناصرها من جنسيات إيرانية وعراقية وأفغانية وباكستانية ولبنانية، إلى جانب عدد كبير من المقاتلين "الشيعة" المحليين.
وتتعرض مواقع هذه المليشيات إلى ضربات جوية متكررة من الطائرات الإسرائيلية والتابعة لـ"التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، وسُجل منذ بداية العام الجاري 6 ضربات إسرائيلية جوية على مواقع عسكرية للنظام السوري تنتشر فيها تلك المليشيات، وآخرها الضربات التي استهدفت مواقع عسكرية في محيط "السيدة زينب" بضواحي دمشق الجنوبية، ليل الأحد الماضي.
اقرأ أيضا: تحركات لفرض قانون عقوبات أوروبية ضد نظام الأسد شبيه بـ"قيصر"
مصدر: الأسد رفض مقترحات بيدرسون حول اللجنة الدستورية
توافق بـ"أستانا 15" على تمديد "اتفاق إدلب".. البيان الختامي
روسيا تدعو العراق للمشاركة بـ"أستانا".. و"الدستورية" حاضرة