قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية السبت، إن ضغط القواعد الشعبية لدى حركتي فتح وحماس يسير باتجاه معاكس، لاقتراح تشكيل قائمة مشتركة بين الحركتين بالانتخابات الفلسطينية المقبلة، ما يجعل الفكرة بعيدة المنال.
وأشارت الصحيفة في تقرير
لها، إلى أن الطرفين يخشيان من تشكيل قوائم موازية بخلاف "المشتركة"،
إلى جانب تحذير الاحتلال الإسرائيلي وقبله الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية، من
خطورة مثل هذه الخطوة.
وأكدت أنه رغم أن الفكرة
صدرت عن المستوى السياسي في حماس، إلا أنها لاقت اعتراضا واسعا من قواعد الحركة،
التي تضغط فئات واسعة منها في اتجاه قائمة حمساوية خالصة مع فصائل المقاومة
الحليفة، وبدرجة ثانية شخصيات وطنية ومستقلة.
وتابعت الصحيفة:
"المعترضون يرون أن القائمة المشتركة ستعطي فتح غالبية في المجلس التشريعي
المقبل، كون الأخيرة لن تقبل أقل من نصف مقاعد القائمة، فيما سيحصل المنشقون عن
فتح على مقاعد أخرى، وهو ما لا يصب في المصلحة الحمساوية".
اقرأ أيضا: رئيس "الشاباك" طلب من عباس إلغاء الانتخابات إذا شاركت حماس
ولفتت إلى أن القواعد
التنظيمية لحركة فتح لم تختلف عن هذا الاتجاه، موضحة أن استطلاعا أجرته المجموعة
الاستشارية لبحوث الرأي والإعلام، أظهر أن 92 بالمئة من قواعد فتح ترفض القائمة
المشتركة، مقابل 77 بالمئة من قواعد حماس.
وذكرت أن هذا الأمر دفع عضو
مركزية فتح جبريل الرجوب، إلى تأجيل الرد على مقترح حماس قبل أيام، وإحالته إلى
اجتماع المركزية الجمعة، مشددة على أن أطرافا داخل فتح، وخاصة المقربة من عضو
اللجنة نفسها عزام الأحمد، تخشى أن تستغل حماس القائمة، للدفع بقوائم تابعة لها
تحت مسميات مستقلة، بما يزيد من عدد مقاعدها.
وكان عضو المكتب السياسي
لحركة حماس حسام بدران، قال في بيان وصل "عربي21" نسخة منه الجمعة، إن
القائمة التي تدعو لها الحركة، هي قائمة وطنية عريضة تضم طيفا واسعا من أبناء
الشعب الفلسطيني وفصائله، بما يخدم مصلحة الشعب وإعادة لحمته، وإعادة الاعتبار
للمشروع الوطني بمشاركة الكل.
وتابع بدران: "أبوابنا
وعقولنا وقلوبنا مفتوحة لكل صاحب رأي، فيما يخص التحالفات الوطنية للانتخابات، وإن
نجاح القائمة الوطني لا يعني حرمان أي طرف فلسطيني من حقه في الترشح وخوض
الانتخابات، وإن ما نص عليه ميثاق الشرف في القاهرة، أكد مرة أخرى أن الانتخابات
ستسير بصورة نزيهة وشفافة".
اقرأ أيضا: لجنة الانتخابات الفلسطينية تفتح باب الترشح للمجلس التشريعي