سياسة دولية

تعليق لجونسون حول اللقاح قد يهدد طرحه ببريطانيا.. تراجع عنه

الشبكة الأمريكية لفتت إلى أن جونسون يبذل محاولات مكثفة للرد على التعليقات التي أدلى بها- جيتي

علق رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بتعليق مثير للجدل، بشأن لقاحات كورونا، تراجع عنه على الفور.

 

وخلال الاجتماع الأسبوعي لـ"لجنة 1922" للنواب المحافظين، قال إن طرح اللقاح في بريطانيا، "كان بسبب الرأسمالية والجشع".

 

لكنه عندما أدرك بأن حديثه قد يثير جدلا في البلاد، تراجع جونسون على الفور عما قاله، قائلا: "في الواقع أنا آسف لقولها.. نسيت أنني قلت ذلك"، بحسب ما ذكرته شبكة "سي أن أن" الأمريكية.

 

ولفتت الشبكة الأمريكية، أن جونسون يبذل محاولات مكثفة للرد على التعليقات التي أدلى بها في اجتماع خاص مع مشرعين من حزبه المحافظ مساء الثلاثاء.


وقال متحدث باسم حزب العمال المعارض لشبكة "سي أن أن": "فكرة أن أفعال الأنانية.. جعلتنا نمضي خلال هذه الأزمة تبدو غريبة للغاية: من الصعب تحديد من أين يأتي رئيس الوزراء (بهذا)".

ولفتت الشبكة إلى أن توقيت هذه التعليقات مقلق لجونسون، حيث تستعد المفوضية الأوروبية لوضع خططها لضوابط تصدير أكثر صرامة على لقاحات كورونا المنتجة داخل الكتلة.

 

اقرأ أيضا: الغارديان: ضغوط على بوريس جونسون لفتح تحقيق بأخطاء كورونا

ومن المتوقع أن تستهدف رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، الشركات داخل الاتحاد الأوروبي التي تعتقد المفوضية أنها لا تحترم العقود الموقعة مع بروكسل عندما تفاوضت على صفقات اللقاحات نيابة عن الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، كما تتضمن الخطط صلاحيات جديدة تسمح للاتحاد بوقف عمليات التسليم إلى الدول التي لا تقوم بشكل متبادل بتصدير اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي.

 

لكن بريطانيا التي قررت عدم المشاركة في استراتيجية اللقاح للاتحاد الأوروبي، بدأت في تنفيذ برنامجها لتحصين المواطنين بشكل أسرع بشكل ملحوظ من بقية القارة.

 

وذكرت "سي أن أن" أن النجاح النسبي للمملكة المتحدة كان محرجا للاتحاد الأوروبي. ومن السهل تأطير أي شكاوى من أن المملكة المتحدة لا تلعب بشكل عادل أو اقتراحات بتدابير رجعية على أنها فظاظة من بروكسل، وهي محاولة لإلقاء اللوم على الآخرين بسبب إخفاقاتها.


وقد تكون تعليقات جونسون مفيدة للجنة التي تحاول توحيد الدول الأعضاء وتصوير المملكة المتحدة على أنها الرجل السيء.

لماذا قال جونسون هذا؟

قدم الحاضرون في الاجتماع نظريات مفادها أن رئيس الوزراء كان "يمزح بوضوح"، حيث أمضى الاجتماع بأكمله "يمتدح أسترازينيكا لعدم سعيها للربح" بحسب ما ذكرته الوكالة الأمريكية، إلا أن توقيت تصريحاته سيء.

 

وعانت بريطانيا من أحد أعلى معدلات الوفيات الناتجة عن كورونا، مما أدى إلى تعرض جونسون العام الماضي لانتقادات حادة بسبب البطء الشديد في التحرك لمواجهة الموجتين الأولى والثانية من الجائحة واتهمه البعض بإعطاء الأولوية للاقتصاد على حساب الصحة، بحسب وكالة رويترز.

 

وأشرفت حكومة جونسون، منذ ذلك الحين على طرح لقاح فعال تلقاه أكثر من نصف سكان البلاد من البالغين، واتبعت نهجا حذرا لتخفيف قيود أحدث إجراءات إغلاق مما أدى إلى تحسن شعبيته.