تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن "الحدث الشاذ" الذي تمثل في إطلاق صاروخ أرض - جو من سوريا في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس الماضي، وفشل جيش الاحتلال في اعتراضه، وسقط في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة.
وذكرت "معاريف" العبرية في
تقرير لها، أن "جهاز الأمن الإسرائيلي، مقتنع بأن الصاروخ المضاد للطائرات
الذي أطلقه الجيش السوري ليلة أول أمس وتفجر قرب ديمونا، كان موجها نحو طائرات
حربية وليس نحو الموقع الاستراتيجي (المفاعل النووي)".
وأضافت: "في الجيش الإسرائيلي
يحققون، لماذا فشل الاعتراض لصاروخ أرض جو من طراز "SA5" أطلق
بعد هجوم لسلاح الجو في سوريا، وهل تم اختيار منظومة الدفاع الأكثر ملاءمة للتصدي
لمسافات الصاروخ؟".
وعلق وزير الأمن بيني غانتس أمس على هذا
"الحدث الشاذ"، وقال: "الجيش عمل ضد مواقع ضرورية لبناء ضربة
محتملة لإسرائيل"، مضيفا: "تم إطلاق صاروخ مضاد للطائرات اجتاز المجال،
وكانت محاولة لاعتراضه لم تنجح، ونحن نحقق في الحدث".
وأكدت "معاريف"، أن "هذه
ليست المرة الأولى التي يحدث فيها، أن صاروخا يعد قديما جدا، ويطلق بكميات كبيرة
نحو طائرات سلاح الجو الإسرائيلي خلال عملها في سوريا، يطير لمسافة بعيدة جدا من
فوق إسرائيل"، موضحة أنه "في السنوات الأخيرة، كانت عدة حالات لسقوط
صواريخ بعيدة حتى مسافة مئات الكيلومترات في البحر المتوسط".
ونوهت أنه "بعد سقوط الصاروخ في
الجنوب، هاجم سلاح الجو للمرة الثانية في الليلة ذاتها، وهذه المرة؛ بطاريات
مضادات الطائرات للصواريخ "SA5" التابعة للجيش السوري، وفي
الجيش الإسرائيلي يقدرون، أنهم يعرفون ما هو السبب الذي أدى لفشل الاعتراض".
وأشارت الصحيفة إلى أن "التحقيق
العملياتي لا يزال في ذروته، ورغم الليلة المتوترة في جهاز الأمن، يقدرون بأن هذا
الحدث من خلفنا، ومن غير المتوقع التصعيد مع السوريين"، منوهة أن "أصداء
الانفجار الشديد للصاروخ الذي أطلق من سوريا، سمع من مسافات بعيدة في النقب عند
الساعة 1:40 وأحدثت فزعا بين سكان المنطقة".
وفي سياق متصل، أكدت صحيفة
"هآرتس" العبرية في تقرير أعده الكاتب تسفي برئيل، أن "الصاروخ
السوري الذي انفجر أول أمس سقط على بعد 30 كم من ديمونا، ولم يكن موجها للمس
بالمشروع المعروف، كما لم يتم اعتراضه من قبل الوسائل الإسرائيلية التي تم إعدادها
لذلك".
وبحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي،
فإن الصاروخ الذي أطلق الليلة إلى منطقة النقب هو صاروخ أرض-جو ضد طائرات، لمسافات
متوسطة وطويلة، قادر على الوصول لمئات الكيلومترات، ولديه رأس حربي لأكثر من 200
كيلوغرام، ومخصص لاستهداف طائرات على مسافة 40 ألف قدم، ويمتلك هذا الصاروخ محركا
نشطا للغاية، وأحيانا يتجاوز المدى الذي حدده مشغلو البطاريات.
اقرأ أيضا: تقديرات إسرائيلية متباينة بعد الهجوم الصاروخي على ديمونا
انتقادات لتصويت السلطة الفلسطينية ضد معاقبة نظام الأسد
ما دقة الإعلان الروسي عن مقتل 200 مسلح في تدمر السورية؟
هل تسمح "قسد" للنظام بإجراء انتخابات رئاسية بمناطق سيطرتها؟