سكبت أحداث مدينة القدس المحتلة، مزيدا من التوتر والبرود على علاقة الأردن مع حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد إدانة عمّان ممارسات الاحتلال في المدينة، وتحذير وزير الخارجية أيمن الصفدي، تل أبيب من أن "القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار".
وكتب الصفدي في صفحته على موقع "تويتر": "ندين الهجمات العنصرية على البلدة القديمة (في) القدس المحتلة ونحذر من تبعاتها"، مؤكدا أنه "لا بد من تحرك دولي فاعل لحماية المقدسيين من الاعتداءات وما تمثله من كراهية وعنصرية".
وبعدما رأى أن "مسؤولية وقف الاعتداءات وفق القانون الدولي تقع على عاتق سلطات الاحتلال"، فقد حذر من أن "القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار".
وجرت مواجهات بين شرطة الاحتلال وأهالي القدس مساء الجمعة، غداة إصابة أكثر من مئة فلسطيني بجروح في مواجهات هي الأعنف منذ سنوات في المدينة المقدّسة وأعقبت مسيرة نظّمها يهود متطرفون أطلقوا خلالها هتافات معادية للعرب.
واندلعت المواجهات مساء الخميس، عند مدخل البلدة القديمة في القدس حيث نشرت شرطة الاحتلال مئات العناصر لمواكبة مسيرة نظّمتها في القدس المحتلة حركة "لاهافا" (لهب) اليهودية اليمينية المتطرّفة.
اقرأ أيضا: آلاف المقدسيين يتظاهرون بالأقصى ومواجهات مع الاحتلال
ومنعت الشرطة وصول المشاركين في المسيرة الذين كانوا يهتفون "الموت للعرب" إلى بعض المناطق التي يتجمع فيها الفلسطينيون عادة، مثل باب العامود، بأعداد كبيرة خلال شهر رمضان.
ووصف عاهل الأردن مرات عدّة السلام مع الاحتلال بأنه "سلام بارد". واعتبر في خريف 2019 أن العلاقات مع المملكة "في أدنى مستوياتها على الإطلاق".
آلاف المقدسيين يتظاهرون بالأقصى ومواجهات مع الاحتلال
الآلاف يؤدون صلاة الجمعة بالأقصى عقب مواجهات مع الاحتلال
الآلاف يؤدون جمعة رمضان الأولى بالأقصى رغم قيود الاحتلال