كشف كاتب إسرائيلي أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تعيين ديفيد بارنيع، 56 عاما، رئيسا لجهاز الموساد، خلفا ليوسي كوهين الذي أنهى مهامه قبل أيام.
ويعتبر بارنيع الابن المتبنى لرئيس الموساد الراحل مائير دغان، وبعد أن كان نجما صاعدا في المجال الاقتصادي، لكن على خلفية الهجمات المسلحة لحركة حماس في التسعينيات، قرر تغيير اتجاه حياته، والتحق بالموساد.
وأضاف إيتمار آيخنر في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "مراسم التسليم والتسلم بين كوهين وبارنيع سوف تتم في غضون أسبوع تقريبا.
ولدى الرئيس الجديد للموساد خبرات عديدة، وقد بدأ حياته المهنية في الموساد في 1996، حيث عمل مع كوهين، وشغل عددا من المناصب، ولديه خبرة عملياتية غنية، وشغل مناصب في فرق أخرى، وقاد الوحدات العملياتية في إسرائيل وخارجها.
وأشار آيخنر إلى أن "بارنيع انخرط في 1983 بصفوف الجيش، وعمل جنديا وقائدا في فوج الاستطلاع بهيئة الأركان العامة، وعندما تم تسريح جميع نظرائه من الجيش، تم إرجاء الإفراج عنه لمدة عام لاستكمال نشاط عملياتي حساس ذي أهمية استراتيجية، كان منخرطا فيها، وبين 1988-1992 درس إدارة الأعمال في نيويورك، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، مع تخصص في التمويل في جامعة PACE في نيويورك".
وأوضح أن "بارنيع يتقن اللغات العبرية والإنجليزية والعربية ولغات أخرى، ومنذ منتصف التسعينيات، عمل كخبير اقتصادي في الدائرة التجارية لبنك الاستثمار المركزي الإسرائيلي، وكمحلل أول ومدير أعمال في Clal Issuers، ولكن على خلفية الوضع الأمني المتدهور في إسرائيل، والهجمات في التسعينيات التي نفذتها حماس، واغتيال رئيس الوزراء يتسحاق رابين، قرر برنيع الاستمرار كالمعتاد في الموساد".
وأكد أنه "في عام 1997، أكمل بارنيع بنجاح دورة لضباط العمليات، وبرز بالفعل في هذه المرحلة كمحترف ممتاز بقدرات تشغيلية واضحة، بين 1998-2002، ثم ذهب في مهمات في الخارج، وعمل جنبا إلى جنب مع يوسي كوهين، ثم شغل بعد ذلك منصب رئيس الموساد في ذلك البلد، دون تسميته، وخلال نشاطاتهما المشتركة، نفذا عمليات جريئة في تلك الدولة الأجنبية، وفي 2003 حصل على جائزة الأمن الإسرائيلي عن عملية فريدة من نوعها".
وأوضح أنه "بين 2003-2007، ذهب بارنيع في مهمة أخرى، وتطلبت عملياته موافقة خاصة من رئيس الموساد آنذاك مائير داغان بسبب تعقيدها، وما زالت حتى الآن تعتبر عمليات نادرة مهمة للأمن الإسرائيلي، وفي 2007، عاد لإسرائيل، وتمت ترقيته من قبل داغان إلى وظيفتين مختلفتين في الجهاز، حيث عينه نائبا لرئيس فرقة المحاربين، ورسم عددا قليلا من الأفكار التي استخدمها لاحقا".
ولفت إلى أن "بارنيع عمل تحت إمرة رئيس الموساد السابق تامير باردو، وأظهر تشغيل الموساد في عهده قدرات شخصية وإدارية عالية، بجانب قدرات تشغيلية، وعمل بارنيع مع كوهين جنبا إلى جنب، ونفذا سلسلة من العمليات النادرة، مثل سرقة الأرشيف النووي الإيراني في طهران، وهي عملية أوصلت الموساد إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة"، وعندما تم ترشيحه لرئاسة الموساد، حصل على إجماع شامل من قبل نظرائه".
"هآرتس": حماس تريد استمرار الانتفاضة.. نتنياهو تحت الاختبار
صحيفة عبرية تشكك بضرب حماس.. "تخرج أقوى في كل مرة"
ردود فعل إسرائيلية تنتقد وقف إطلاق النار ولا تتوقع استمراره