أدان الاتحاد الدولي للصحفيين، الثلاثاء، اقتحام مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، لفروع المؤسسات الإعلامية في محافظة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، جنوبي البلاد.
وقال بيان صادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين: "يدين الاتحاد اقتحام مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي لفروع المؤسسات الإعلامية في عدن، وفي مقدمتها مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وصحيفة الثورة الرسمية وصحيفة ١٤ أكتوبر، وكلها تابعة للحكومة المعترف بها".
ودعا اتحاد الصحفيين إلى احترام حرية المعلومات، والنأي بالمؤسسات الإعلامية والصحفيين عن الصراعات السياسية والعسكرية.
وكان مسلحون تابعون للمجلس الانتقالي قد استولوا مجددا على المبنى الثاني للوكالة "سبأ" بمنطقة البنجسار في مدينة التواهي بالعاصمة اليمنية المؤقتة، بعد أيام من الاستيلاء على المقر الأول.
اقرأ أيضا: مليشيات "الانتقالي" تسيطر على مبنى ثان لوكالة سبأ بعدن
وأورد البيان: "وفقا لنقابة الصحفيين اليمنيين، فإنه يبدو واضحا أن المجلس الانتقالي يريد السيطرة على المؤسسات الإعلامية الرسمية، وتشغيلها لصالحه، وهناك أكثر من 150 موظفا يعملون لدى وكالة سبأ، من بينهم 70 صحفيا، وهم معرضون لخطر فقدان وظائفهم في حالة لم يسلموا باتباع الخط السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي".
فيما قال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانجي: "يجب على المجلس الانتقالي أن يسحب سيطرته على المؤسسات الإعلامية، والسماح للصحفيين بالعمل دون خوف وترهيب".
وأمس الاثنين، قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، إنها تلقت بلاغا من وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، تفيد فيه قيام مسلحين يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي باقتحام المبنى الثاني للوكالة الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن، بعد قرابة أسبوع من الاستيلاء على المبنى الأول للوكالة، وطرد مديره العام والموظفين والسيطرة عليه.
وعبرت النقابة عن إدانتها لهذه الاعتداءات المخالفة للقانون، محملة المجلس الانتقالي كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات.
اقرأ أيضا: مسؤول يمني رفيع يحذر من انهيار "الشرعية" وتقسيم البلاد
وطالبت في بيانها الحكومة الشرعية والسلطات الأمنية في عدن بحماية وسائل الإعلام، وإعادة مقرات وسائل الإعلام الرسمية، مجددة دعوتها عدم الزج بوسائل الإعلام والصحفيين في الصراعات السياسية.
وفي 3 حزيران/ يونيو الجاري، استولى مسلحون تابعون للمجلس الانتقالي المنادي بالانفصال عن شمال البلاد، على مبنى وكالة "سبأ" الحكومية في عدن، وطرد موظفيها من المقر.