قال كاتب إسرائيلي إن "الحكومة الجديدة ليس لديها المزيد من الوقت، بل سوف تباشر البحث في إدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزة، والمفاوضات على صفقة تبادل الأسرى مع حماس، إلى صياغة الميزانية، وإخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، ولذلك من المتوقع أن يدخل نفتالي بينيت مكتب رئيس الوزراء، وسيتعين عليه اتخاذ قرارات مصيرية من البداية".
وأضاف إيتمار آيخنر في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أنه "في الأسبوع الأول سيُطلب من الحكومة الجديدة الموافقة على مسيرة الأعلام للمستوطنين في المسجد الأقصى، وسيتعين عليه لاحقا اختيار رئيس جديد لجهاز الأمن العام- الشاباك".
وأوضح أن "بينيت سيدخل مكتب رئيس الوزراء لإدارة واحدة من أكثر الحكومات تعقيدا في العالم، وإذا خدع نفسه بأنه سيحصل على مئة يوم من الراحة، فهو مخطئ، وهذا نهج يرافق كل رؤساء الحكومات الإسرائيلية، وسيتعين على بينيت القفز إلى المياه العميقة على الفور، وسيتطلب عليه منذ اللحظة الأولى اتخاذ قرارات مصيرية ودرامية تؤثر على حياة الإسرائيليين، ربما أكثر من قرارات الحياة والموت".
وأشار إلى أنه "في أول يومين من ولايته، سيتعين على بينيت اتخاذ قرار بشأن قضية مثيرة للجدل، جنبا إلى جنب مع وزير الأمن الداخلي الجديد عومر بارليف، خاصة بمسيرة المستوطنين يوم الثلاثاء، ضمن المخطط المتفق عليه الذي تم التوصل إليه بين الشرطة والمنظمين، على أن يصلوا في نهاية المسيرة إلى باب العامود، رغم أن الإدارة الأمريكية لا تحبذ هذا السيناريو على أقل تقدير، وتنقل رسائل بشكل رئيسي عبر وزير الحرب بيني غانتس، الذي سيظل بهذا المنصب في الحكومة الجديدة، مفادها أنها غير مرتاحة للمسيرة في هذا الوقت".
وأكد أن "الحكومة الجديدة أمامها قضايا ملتهبة، إحداها مكتب رئيس الوزراء نفسه وشؤونه الشخصية، حيث صرح بينيت بأنه لا يريد الانتقال لمنزل رئيس الوزراء الرسمي في شارع بلفور، بل البقاء في المنزل الخاص في رعنانا، ولكن ليس من المؤكد على الإطلاق أن المؤسسة الأمنية ستسمح له بالقيام بذلك لفترة طويلة؛ نظرا للاعتبارات الأمنية، بما في ذلك التكاليف المالية، وإزعاج الجيران".
وأضاف أن "بينيت سيجد أمامه مكتب رئيس وزراء مشلولا، يعاني من أزمة تنظيمية وإدارية حادة للغاية، حيث يشغل نواب مؤقتون جميع المناصب الهامة، ولا يوجد لدى الحكومة رئيس تنفيذي دائم، ورئيس قسم الموارد المادية والتشغيلية، ونائب مدير الإدارة والموارد البشرية، ومدير الصيانة، ورئيس قسم التخزين، ومدير الممتلكات، ومشرف السلامة، وغير ذلك".
وأوضح أن "الحكومة الجديدة سوف تحسم مستقبل تعيين سفير إسرائيلي جديد لدى الولايات المتحدة، أو الاحتفاظ بالسفير لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة، غلعاد أردان، وأحد الاحتمالات أن بينيت سيسمح له بالبقاء في الأمم المتحدة، لكنه سيسعى لتعيين سفير منفصل لدى الولايات المتحدة".
وأكد أنه "بالنسبة للولايات المتحدة، سيتعين على بينيت أن يسعى بشكل عاجل لعقد اجتماع مع الرئيس جو بايدن؛ للتنسيق معه حول أكثر القضايا حساسية، بما في ذلك الاتفاق النووي مع إيران، والقضية الفلسطينية، والمستوطنات، وسيحاول التوصل لتفاهمات تحدد التعويضات الأمنية التي ستحصل عليها إسرائيل مقابل محكمة لاهاي الدولية، وسيواصل موقف نتنياهو المعارض العودة للاتفاق النووي".
وأشار إلى أنه "سيُطلب من رئيس الوزراء المكلف اتخاذ قرار سريع بشأن هوية رئيس جهاز الأمن العام المقبل، بعد أن ينهي نداف أرغمان فترة ولايته في سبتمبر، ومن مرشحي خلافته نائبه الحالي، والنائب السابق، كما البت في مستقبل رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، الذي أراد نتنياهو تعيينه رئيسا للشاباك، لكن وزير الدفاع غانتس عارض ذلك بشدة، ومن المشكوك فيه أن بينيت سيرغب أيضا بتعيينه".
خبير إسرائيلي: التحقيق بحرب غزة يدعم "نزع الشرعية عنا"
مؤرخ يهودي يكشف سرقات العصابات الصهيونية في 1948
معهد إسرائيلي يحرّض على المناهج الدراسية في قطر