كشف مسؤول حوثي عن استعداد الجماعة لإبرام صفقة تبادل واسعة مع الحكومة الشرعية، تشمل شقيق رئيس الجمهورية عبد ربه هادي منصور.
وفي بيان نشرته وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة، عبد القادر المرتضى، إن "ما دفعنا لإعلان المبادرة هو ضعف وغياب الأمم المتحدة عن ملف الأسرى".
وتابع: "تأتي هذه المبادرة لدفع الأعذار عن مرتزقة العدوان، الذين يتحججون بأننا من يرفض صفقات التبادل ورفض إخراج القيادات".
ولفت إلى أن "السعودية تمنع صفقات التبادل"، واتهم الحكومة بأنها لا تستطيع اتخاذ قرار بمعزل عن الرياض.
وأضاف أن "الصفقة تشمل محمود الصبيحي (وزير الدفاع السابق)، وناصر منصور هادي (شقيق الرئيس عبد ربه منصور)، وغيرهما من القيادات".
وتحتجز جماعة الحوثي ناصر هادي ومحمود الصبيحي منذ عام 2015.
من جانبه، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عضو الوفد المفاوض ماجد فضايل، إن الحكومة جاهزة لأي عمليات تبادل، لكنه اشترط الجدية.
واتهم فضايل، في تصريحات إعلامية، جماعة الحوثي بأنها تقوم باستعراضات إعلامية، وليس لديها أي جدية في ملف الأسرى.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون، على مدى يومين، 1056 أسيرا من الجانبين، شمل 15 سعوديا و4 سودانيين، في أكبر صفقة تبادل أسرى منذ بدء الحرب.
وفي مشاورات عقدت بالسويد عام 2018، قدم الطرفان كشوفات بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف.
وحاليا، لا يوجد إحصاء دقيق بعدد أسرى الطرفين، لا سيما أن آخرين وقعوا في الأسر بعد هذا التاريخ.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: هل فقدت حماس شعبيتها باليمن بعد تكريمها للحوثي في صنعاء؟
"الحوثي" ترفع أسعار البنزين بمناطق سيطرتها بسبب نقص الوقود
"التحالف": لم ننفذ هجمات بمحيط صنعاء لتهيئة الأجواء للتسوية
"التحالف" ينفي توغل الحوثيين على حدود السعودية (شاهد)