وجه الفاتيكان للكاردينال الإيطالي، جيوفاني أنجيلو بيتشيو، تهما "بارتكاب جرائم الاختلاس، واستغلال المنصب والرشوة"، في فضيحة هزت الوسط الديني.
وخلص تحقيق واسع، بدأ في تموز/ يوليو 2019، وأجراه الفاتيكان بالتعاون مع السلطات الإيطالية، إلى الكشف عن شبكة إجرامية، تسببت بخسائر كبيرة لمالية الفاتيكان.
والكاردينال "بيتشيو" واحد من بين عشرة أشخاص تم توجيه تهم لهم، تتراوح بين الابتزاز، والفساد، والاحتيال، والتزوير، والاختلاس، وإساءة استخدام السلطة.
ويعتقد أن بيتشيو استخدم أموالا من الفاتيكان لصالح أعمال شقيقه، وفقا لتقرير مفصل صادر عن موقع "أخبار الفاتيكان"، وهو ما دفع البابا إلى إقالة الكاردينال العام الماضي.
اقرأ أيضا: تقرير يكشف "تغاضي" البابا يوحنا عن فضيحة جنسية لأسقف واشنطن
وفي بيان، السبت، قال بيتشيو، الذي شغل في السابق منصبا قويا في سكرتارية دولة الفاتيكان، إنه ضحية "مؤامرة" ضده، وأكد على براءته.
وتتطلب قوانين الفاتيكان من البابا التوقيع على أي تحقيق وإدانة لكاردينال.
وجعل البابا فرانسيس بيتشيو، 73 عاما، كاردينالا في 2018، وتولى رئاسة المكتب الذي يشرف على تقديس القديسين منذ 2011، كما شغل منصب "البديل" في أمانة دولة الفاتيكان، وهو منصب قوي مشابه لرئيس الأركان.
اقرأ أيضا: رسالة من البابا فرنسيس تربك موقف الفاتيكان من "المثليين"
وتتعلق الأنشطة غير القانونية المزعومة التي وجدها التحقيق بالاستثمارات التي تستخدم الأموال الخيرية في "نشاط مالي شديد الخطورة" لتحقيق مكاسب شخصية، التي تشمل الاستثمار في صناعة الوقود الأحفوري في أنغولا، التي يمكن أن تصل إلى أكثر من 200 مليون، وفقا لتقرير مفصل من موقع "أخبار الفاتيكان".
كما يعتقد أن التحقيق كشف عن مخالفات تتعلق بشراء وبيع عقار "مبالغ فيه للغاية" في لندن، حيث يُزعم أن المتهمين تصرفوا متواطئين في ارتكاب التزوير والابتزاز، من بين جرائم أخرى.
وتستهدف لائحة الاتهام الصادرة أيضا "رينيه برولهارت"، الرئيس السابق لهيئة المعلومات المالية بالفاتيكان، و"توماسو دي روزا"، مديرها السابق، بالإضافة إلى أربع شركات من الولايات المتحدة وسلوفينيا وسويسرا.
وستبدأ المحاكمة في 27 تموز/ يوليو الحالي.
"يوم خاص بلبنان" بالفاتيكان يحضره رؤساء الطوائف المسيحية
تدخل غير معتاد: الفاتيكان يعترض على قانون إيطالي للمثلية
راهبة متقاعدة تقر باختلاس 835 ألف دولار جراء "إدمان القمار"