شن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، مساء الأحد، انتقادات حادة للإمارات بشأن موقفها من المقترح الروسي في اجتماعات "أوبك+".
وقال: "أحضر اجتماعات أوبك+ منذ 34 عاما، ولم أشهد طلبا كطلب الإمارات".
وأضاف لقناة تلفزيون "الشرق" أن "المقترح السعودي الروسي حظي بقبول الجميع ما عدا دولة الإمارات".
في حين قال عن الإمارات لقناة العربية السعودية: "لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها في شهر واحد كمرجعية".
وأضاف منتقدا: "إذا كانت هناك تحفظات لدى أي دولة، فلماذا سكتت عنها سابقا.
اقرأ أيضا: أكاديمي إماراتي يحذف تغريدة أثارت سخطا سعوديا.. ويوضح
وقال: "يجب أن يكون هناك زيادة في إنتاج النفط لمعالجة شح البترول المتوقع في الصيف"، مضيفا: "نريد التوازن بين حاجة الدول المنتجة لرعاية مصالحها، وأيضا مراعاة الدول المستهلكة".
وأكد أنه "لا بد أن يكون اتفاق الإنتاج لفترة أطول"، موضحا أن "الاتفاقية تشمل نصا واضحا بشأن التمديد، ولا تحوي شيئا عن زيادة الإنتاج".
ويعد هذا توترا علنيا غير مسبوق بين السعودية والإمارات، التي بدأت تظهر بوادره مؤخرا بملفات عدة، من بينها قرارات السفر بين البلدين. ولم تعلق أبو ظبي بعد على هذه الانتقادات السعودية.
وسبق أن أعلنت وزارة الطاقة الإماراتية، الأحد، أن السوق العالمية في الفترة الحالية بحاجة ماسة لرفع الإنتاج، مؤيدة هذه الزيادة من آب/ أغسطس إلى كانون الأول/ ديسمبر 2021، دون أي شروط.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام"، إن الدولة كانت دائما من أكثر الأعضاء التزاما باتفاقيات "أوبك" و"أوبك +" وخلال الاتفاقية الحالية الممتدة لسنتين تعدى التزامها 103 بالمئة.
وقررت مجموعة منتجي النفط "أوبك+"، الجمعة، تأجيل اجتماعها حتى الاثنين، بعد فشلها لليوم الثاني على التوالي في التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج.
وقالت المجموعة في بيان مقتضب: "تم تأجيل الاجتماع الوزاري الـ18 لوزراء أوبك ومن خارجها (أوبك+) اليوم، على أن يستأنف الاثنين 5 تموز/ يوليو 2021".
والخميس، بدأ اجتماع وزراء "أوبك+"، لكنهم قرروا تعليقه بعد محادثات استمرت لأكثر من 5 ساعات، دون التوصل إلى اتفاق، وهو ما تكرر الجمعة أيضا.
اقرأ أيضا: رحلات إضافية لطيران الإمارات لإعادة مواطنيها من السعودية
ويعكس تأجيل الاجتماع عمق الخلافات بين دول المجموعة بشأن سياسة إنتاج النفط خلال المرحلة المقبلة، في وقت تواجه الأسواق العالمية تزايدا في الطلب يقابله شح في المعروض.
وقالت الوزارة: "الإمارات كانت داعمة لزيادات الإنتاج في أشهر أيار/ مايو، وحزيران/ يونيو، وتموز/ يوليو، في هذا العام، التي لم تكن مرتبطة بأي شروط".
وأضافت: "نحن نؤيد بالكامل أي زيادة غير مشروطة في آب/ أغسطس".
ويشترط أعضاء في التحالف زيادة الإنتاج (تخفيف قيود الإنتاج الحالية)، مقابل تمديد اتفاق خفض الإنتاج الحالي المنتهي في أبريل/نيسان 2022، حتى كانون الأول/ ديسمبر 2022.
وسبق أن نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن مصادر في المجموعة قولها، إن السبب الرئيس لفشلها في التوصل إلى اتفاق "تمثل بموقف الإمارات المعارض لمقترح روسي سعودي برفع تدريجي للإنتاج".
ويقضي المقترح الروسي، وفق الوكالة، "بزيادة شهرية خلال الفترة من آب/ أغسطس حتى نهاية 2021، بمعدل 400 ألف برميل يوميا كل شهر".
كما يقضي المقترح أيضا "بتمديد قيود على الإنتاج معمول بها منذ نيسان/ أبريل 2020 حتى نهاية 2022، بدلا منها نهاية نيسان/ أبريل المقبل، كما ينص الاتفاق الأصلي".
ووفقا لوكالة "بلومبيرغ"، فإن الإمارات "تطالب برفع الخط الأساسي للإنتاج الذي يستند إليه التحالف في احتساب حصتها من التخفيضات إلى 3.8 ملايين برميل يوميا بدلا من 3 ملايين و150 ألف برميل خط الأساس الحالي".
ويعني رفع خط الأساس السماح للإمارات بضخ المزيد من النفط الخام بالأسواق العالمية.
وبدأت دول "أوبك+" في أيار/ مايو 2020 تخفيضات غير مسبوقة في الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا تشكل 10 بالمئة من الاستهلاك العالمي من الخام.
ومنذ ذلك الحين، جرى تقليص هذه التخفيضات وصولا إلى خفض حالي بمقدار 5.8 ملايين برميل يوميا.
ترخيص رسمي لأول بنكين رقميين في السعودية
السعودية تتصدر خسائر بورصات الخليج.. وأسهم قطر ترتفع
تقليص موسم الحج يسبب خسائر للميزانية السعودية