تنطلق اجتماعات" أستانا 16" حول سوريا، الأربعاء، في كازاخستان، لمناقشة ملفات ساخنة، في مقدمتها الأوضاع الإنسانية في إدلب المتدهورة بشكل خطير، لا سيما مع الخلاف حول تمديد فتح معبر "باب الهوى"، الذي يعد شريان الحياة لآخر معاقل المعارضة السورية في البلاد.
وسيناقش مجلس الأمن الدولي بعد أيام تمديد الآلية الدولية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، في ظل حديث عن رفض روسي.
اقرأ أيضا: "باب الهوى".. شريان الحياة للشمال السوري مهدد بالغلق
وشهدت الساحة السورية في الفترة الماضية خروقات عديدة من قوات النظام والمليشيات الداعمة له على منطقة إدلب، ومن المتوقع أن يتم تناول هذه الملفات جميعها.
المشاركون
يشارك في الاجتماع الرفيع ممثلو الدول الضامنة، وهي تركيا وروسيا وإيران، ووفدا النظام السوري والمعارضة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
وتشارك كذلك وفود الدول المشاركة بصفة مراقب، وهي لبنان والعراق والأردن، وممثلو المنظمات الدولية.
وسبق أن أكد رئيس وفد المعارضة السورية في مباحثات "أستانا"، أحمد طعمة، لـ"عربي21"، مشاركة المعارضة.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن انضمام رئيس "مجلس القبائل والعشائر السورية" وعضو الائتلاف الوطني الشيخ سالم المسلط إلى وفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة.
وفي هذا الصدد، لم يؤكد المتحدث الرسمي باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية"، الشيخ مضر حماد الأسعد، مشاركة المسلط في الجولة المقبلة من محادثات "أستانا".
وقال لـ"عربي21" إن المجلس ممثل أساساً في الوفد المشارك بالمحادثات، حيث يشغل رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة، عضوا في الهيئة الاستشارية التابعة لـ"مجلس العشائر والقبائل السورية".
موعدها
تعقد اجتماعات أستانا يومي السابع والثامن من شهر تموز/ يوليو الجاري، في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
ملفات ساخنة
توصل الأمم المتحدة المساعدات إلى ملايين الأشخاص منذ عام 2014، من خلال آلية أقرها مجلس الأمن، تسمح بإيصال المساعدات الدولية إلى سوريا عبر بوابة "باب الهوى" الحدودية.
ويعتمد المواطنون السوريون الذين نزحوا قسراً من مناطق مختلفة في سوريا ولجأوا إلى إدلب (شمال غرب) على هذه المساعدات الإنسانية؛ من أجل تأمين احتياجاتهم الغذائية والدوائية.
اقرأ أيضا: المعارضة السورية تؤكد لـ"عربي21" مشاركتها في "أستانا 16"
وحتى عام 2020، تم إرسال المساعدات عبر 4 بوابات حدودية، اثنتان منها مع تركيا، حيث نجحت روسيا في إغلاق 3 بوابات من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وإبقاء معبر "باب الهوى" المقابل لبوابة "جيلوه غوزو" على الجانب التركي من الحدود مفتوحة فقط لمدة عام إضافي.
وتمر أكثر من ألف شاحنة مساعدات إنسانية عبر بوابة "باب الهوى" كل شهر، لكن مدة الآلية التي تُبقيها مفتوحة تنتهي بحلول 11 تموز/ يوليو الجاري.
ويحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تجديد الموافقة على الآلية المذكورة؛ حتى تظل البوابة الحدودية مفتوحة لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن تكون الموضوعات السورية الميدانية والسياسية حاضرة في الاجتماع، خاصة بعد عقد جولة خامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف قبل أشهر، دون تحقيق تقدم، بسبب رفض النظام مناقشة المضامين الدستورية.
وعلى عكس النظام، قدمت المعارضة عشر مواد لمضامين دستورية في الباب الأول المتعلق بالمبادئ الدستورية، لم يتفاعل معها النظام، ما دفع المبعوث الأممي للشعور بخيبة أمل، والتعبير بأن فرصة ضاعت خلال الاجتماع السابق في جنيف قبل أسابيع.
وشهدت جولة أستانا-15، التي جرت في مدينة سوتشي الروسية خلال شباط/ فبراير الماضي، التوافق على تمديد اتفاق التهدئة الموقع في 5 آذار/ مارس 2020، مع التأكيد على وحدة البلاد، ورفض المخططات الانفصالية من قبل بعض الأطراف، وهي مكملة لاجتماعات المسار، وتبحث بالشؤون السورية الميدانية والإنسانية.
سلسلة بشرية قرب "باب الهوى" بإدلب رفضا لغلقه (شاهد)
"باب الهوى".. شريان الحياة للشمال السوري مهدد بالغلق
إعلان موعد جولة محادثات "أستانا" حول سوريا.. هذا ما تبحثه