استقبل رئيس سلطة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري، بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة، عباس كامل".
وأكد السيسي، وفقا لبيان الرئاسة المصرية عبر "فيسبوك" دعم مصر الكامل للمسار السياسي للحريري الذي يهدف إلى استعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة فضلا عن جهود تشكيل الحكومة".
وفي السياق، نقل تلفزيون الحدث عن مصادر قولها إن القاهرة ستعمل على وضع خارطة طريق لحل أزمة لبنان، كما أنها ستعمل على إنشاء مجموعة اقتصادية دولية لدعم لبنان.
وأضافت المصادر أن مصر طالبت الحريري بعدم الاعتذار عن تشكيل الحكومة، وأنها ستدعو دولا عربية عدة لاجتماعات تنسيقية حول لبنان.
وأوضحت المصادر أن وفدا مصريا رفيع المستوى سيتوجه إلى بيروت قريبا لدعم تشكيل الحكومة.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن أمله أن يحمل لقاؤه المقرر الأربعاء، مع الحريري، "مؤشرات إيجابية".
أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن أمله أن يحمل لقاؤه المقرر، الأربعاء، مع رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري "مؤشرات إيجابية".
جاء ذلك خلال لقاء عون، باتريك دوريل موفد الرئيس الفرنسي لشؤون شمالي إفريقيا والشرق الأوسط، في قصر بعبدا شرق بيروت، بحسب بيان للرئاسة.
والسبت الماضي، قال مصدر سياسي لبناني مطلع لمراسل الأناضول، إنه "من المرجح أن يقدم الحريري تشكيلة وزارية الأسبوع المقبل إلى عون وذلك بعد تعثر دام نحو 9 أشهر.
وذكر بيان الرئاسة، أن عون أبلغ دوريل أن "جهود تشكيل الحكومة الجديدة لا زالت قائمة لتحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد والمضي في التدقيق المالي الجنائي".
وأضاف أن عون "استعرض للموفد الرئاسي الفرنسي الصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية التي تواجه ولادة الحكومة الجديدة".
وأعرب عن "أمله بأن يحمل لقاؤه مع الحريري اليوم مؤشرات إيجابية لا سيما وأن 9 شهر مضت ولبنان من دون حكومة على رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون على مختلف الأصعدة".
من جهته، أكد دوريل، بحسب البيان، "حرص فرنسا على الاستمرار في دعم لبنان ومساعدته"، لافتا إلى أن "مؤتمر الدعم الذي ينظمه الرئيس (إيمانويل) ماكرون بداية الشهر المقبل يدخل في هذا الإطار".
وشدد على "أهمية الإسراع في تشكيل حكومة لبنانية جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي".
مؤخرا، لوّح الحريري بالاعتذار عن تشكيل الحكومة إذا استمر تعثر مهمته، وقال في تغريدة منتصف حزيران/ يونيو الماضي، إن "الأولوية هي للتأليف قبل الاعتذار، الذي يبقى خيارا مطروحا".
وكلف عون، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب، لتعثر مهمته بتأليفها.
لكن الخلافات بين عون والحريري تحول دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 آب/ أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
مسؤول أوروبي يلتقي قادة لبنان.. ما عقبات تشكيل الحكومة؟
الحريري: الأولوية لتشكيل حكومة جديدة والاعتذار خيار مطروح
هل ينفذ السيسي أحكام إعدام قيادات الإخوان.. وما طرق وقفها؟