أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، عقد اجتماع افتراضي الجمعة والسبت، للجنة التوافقات المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، بهدف تسوية الخلافات بين أعضاء الملتقى حول القضايا الرئيسة العالقة.
وسيعمل المجتمعون على "بناء مسودة توفيقية للقاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية نهاية العام".
جاء ذلك بحسب بيان صحفي نشرته البعثة لوسائل الإعلام، قالت فيه: "تعقد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعا افتراضيا للجنة التوافقات المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، وذلك يومي 16-17 تموز/ يوليو" الجاري.
وأضافت: "تم تشكيل لجنة التوافقات من أعضاء الملتقى في ختام الاجتماع الأخير للملتقى في سويسرا، بهدف تسوية الخلافات بين أعضاء الملتقى حول القضايا الرئيسية العالقة، وبناء مسودة توفيقية للقاعدة الدستورية للانتخابات المقبلة".
اقرأ أيضا: المبعوث الأممي لليبيا: خطر يهدد الانتخابات ووقف إطلاق النار
وأوضحت أن "هذا يأتي في سياق الجهود المستمرة لمساعدة الليبيين في تأمين جميع الترتيبات والمتطلبات اللازمة لضمان إجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر من هذا العام".
وأكدت البعثة أنها "تتطلع إلى اجتماع بنّاء للجنة التوافقات، يركز على صياغة مسودة قاعدة دستورية تحظى بإجماع واسع، وتتماشى مع خارطة الطريق التي أقرها الملتقى وقرار مجلس الأمن الأممي رقم 2570 لسنة 2021. وسوف تعرض مخرجات اجتماع اللجنة على الجلسة العامة للملتقى للنظر فيها".
مخاوف من "الفشل"
وفي وقت لاحق، كشف عضو لجنة التوافقات بملتقى الحوار السياسي الليبي، زياد دغيم، لـ"عربي21"، عن حدوث تطورات "ستهدد اجتماع اليوم المفصلي بخصوص الاتفاق حول قاعدة دستورية".
وقال دغيم في تصريحات خاصة قبيل الاجتماع: "اجتماعات اللجنة التوافقية اليوم مهدد بالفشل لمحاولة البعثة الأممية فرض أسماء لم تحقق التزكيات المطلوبة وفق الآلية والكشف الذي اعتمدناه ومنهم إضافة العضوة السيدة اليعقوبي".
وأكد عضو اللجنة التوافقية أن "هناك محاولة من البعثة ومن عضو الملتقى، أحمد الشركسي سحب تزكية الأخير للعضو عبدالرزاق العرادي لصالح اليعقوبي بهدف إدخال العضوين في لجنة التوافقات وهو مخالف لما اتفقنا عليه مؤخرا".
"انسحاب"
وأشار دغيم وهو عضو برلمان أيضا إلى أن "هناك تهديدات من قبل بعض الأعضاء في لجنة التوافقات بالانسحاب من اللجنة إذا أصرت البعثة على هذه المخالفة"، وفق تصريحاته.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عزمها عقد اجتماع افتراضي للجنة التوافقات المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي يومي الجمعة والسبت يركز على صياغة مسودة قاعدة دستورية تحظى بإجماع واسع وتتماشى مع خارطة الطريق التي أقرها الملتقى، وقرار مجلس الأمن الأممي رقم 2570 لسنة 2021، لتُعرض مخرجات اجتماع اللجنة على الجلسة العامة للملتقى للنظر فيها.
وبرزت للعيان خلافات بين الأطراف الليبية قد تؤدي إلى إعادة سيناريو الانقسام بين المؤسسات، بعد إخفاق ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف حول الاتفاق على قاعدة دستورية، وعدم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في 24 كانون الأول/ ديسمبر نهاية العام.
اقرأ أيضا: هل يعرقل البرلمان حكومة الدبيبة بعد تأجيله إقرار الميزانية؟
وفشل ملتقى الحوار السياسي خلال جلساته في جنيف خلال جلساته في المدة الماضية بداية تموز/ يوليو، التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق على القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، حيث أعلن منسق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في وقت سابق، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق للتمهيد لإجراء الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر.
وأتى ذلك بعد انتهاء محادثات جنيف، حيث أمهلت البعثة مدة إضافية أخرى جديدة لأعضاء ملتقى الحوار السياسي للتشاور والوصول إلى توافق حول القاعدة، وعليها ستحدد البعثة موعدا للجلسة القادمة.
مسؤول ليبي لـ"عربي21": هذه آخر تطورات فتح الطريق الساحلي