أظهرت أرقام جديدة قلقا كبيرا تجاه مرضى فيروس سي (الكبد الوبائي).
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الكبد الوبائي يتسبب بوفاة شخص كل 30 ثانية، وهو في طريقه لكي يصبح خطرا حقيقيا في عام 2030 (متوقع 4.5 مليون وفاة مبكرة) بحال عدم وجود طرق للوقاية منه.
ونقلت المنظمة عن رئيسها تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قوله إن "الوصول إلى خدمات الوقاية والاختبار والعلاج من التهاب الكبد الفيروسي لا يزال منخفضًا للغاية".
وتابع بأن "أكثر من 350 مليون شخص يعانون من المرض المزمن، ونحو 80 في المئة منهم لا يستطيعون الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها".
وتحتفل المنظمة في 28 تموز/ يوليو من كل عام بيو "الكبد الوبائي"، بهدف توعية الناس للوقاية منه.
والالتهاب الذي يصيب الكبد يسبب أمراض الكبد المزمنة وسرطان الخلايا الكبدية.
وقالت المنظمة إن الحملة التي تطلقها هذا العام بالتعاون مع الأمم المتحدة، تهدف إلى زيادة الاختبارات والعلاج المبكر لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الكبد.
وبحسب المنظمة، فإن العدوى بالفيروس تنتقل في أغلب الأحيان من الأم إلى الطفل أثناء الولادة والوضع، ومن خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى، بما في ذلك ممارسة الجنس مع شريك مصاب بالعدوى، والحقن غير المأمونة أو التعرض لأدوات حادة في سياق الرعاية الصحية أو السياقات المجتمعية، ولدى الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن.
وينتشر أيضًا عن طريق إصابة الوخز بالإبر والوشم والثقب والتعرض للدم وسوائل الجسم المصابة.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية إن استراتيجية منظمة الصحة العالمية لالتهاب الكبد العالمية، التي أقرتها جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، تهدف إلى "خفض الإصابات الجديدة بالتهاب الكبد بي وسي بنسبة 90 في المئة والوفيات بنسبة 65 في المئة بين عامي 2016 و2030".