نظمت القوى الوطنية الفلسطينية والإسلامية والفعاليات الشعبية الثلاثاء، مؤتمرا شعبيا كبيرا في قطاع غزة، للتأكيد على رفضها وسعيها لإسقاط اتفاق الإطار بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الشعبي تحت عنوان: "رفض
وإسقاط اتفاق الإطار بين الأونروا وأمريكا"، لما يترتب عليه من مخاطر كبيرة تعصف
بالحقوق الفلسطينية، وضمن السعي الفلسطيني المتواصل لدعم وإسناد قضية اللاجئين والحفاظ
على حيادية "الأونروا" واستمرارها في خدمة اللاجئين حتى العودة إلى وطنهم
وأراضيهم.
وشهد المؤتمر الذي عقد عصر الثلاثاء في مخيم الشاطئ غرب
مدينة غزة وحضرته "عربي21"، مشاركة جماهيرية كبيرة من كافة محافظات غزة،
إضافة لعدد من قادة الفصائل والقوى الفلسطينية، وألقى كلمة الفصائل القيادي في
"حماس"، محمد المدهون.
وأوضح منسق لجنة الفعاليات للقوى الوطنية والإسلامية،
القيادي في الجبهة الديمقراطية محمود خلف، أن هذا المؤتمر الشعبي، يأتي "ضمن سلسلة
فعاليات تقوم بها لجنة المتابعة للإعلان عن رفض هذا الاتفاق، لما يحمله من مخاطر كبيرة
على قضية اللاجئين، سواء في الجانب السياسي أو الخدماتي".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذه
الفعاليات ستتواصل لتثبيت موقف، والعمل من أجل مواجهة هذا الاتفاق حتى إسقاطه".
اقرأ أيضا: خطة إسرائيلية جديدة حول قطاع غزة.. الاقتصاد مقابل الهدوء
وحذر خلف، من المخاطر الكبيرة التي تتعلق بهذا الاتفاق
والتي بني عليها الرفض الفلسطيني الكبير لاتفاق إطار التعاون غير المعلن بين وكالة
الغوث والإدارة الأمريكية، موضحا أن "هذا الاتفاق يجعل من الأونروا، مؤسسة أمنية
تابعة لواشنطن، ويضع العديد من الشروط لنيل التمويل الأمريكي لوكالة الغوث".
ومن بين تلك المخاطر، أنه "يفتح المجال للإدارة
الأمريكية للتدخل في كل تفاصيل عمل الأونروا، وغيرها من المخاطر الكبيرة التي أردنا
في هذا المؤتمر أن نعلن موقفنا منها ورفضها ومواجهة هذا الاتفاق"، بحسب منسق
لجنة المتابعة.
وعن المطلوب من المؤسسة الرسمية الفلسطينية من أجل المساهمة
في إسقاط هذا الاتفاق، نبه القيادي لأهمية أن "تقوم دائرة شؤون اللاجئين ومن خلفها
منظمة التحرير، بالتحرك على المستوى الدبلوماسي وفي كل الاتجاهات، من أجل مجابهة هذا
الاتفاق وإسقاطه وعدم التعامل معه، والمزيد من التحرك على مستوى السفارات، وأيضا على
مستوى الدول المضيفة للاجئين؛ الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية".
وشدد على أهمية التحرك في كافة الاتجاهات من أجل
"تحشيد رأي عام دولي وعربي، لرفض الاتفاق المذكور"، منوها أنه "لم يتم
الإعلان عن هذا الاتفاق بشكل رسمي".
وسبق أن سلمت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية
رسالة للمفوض العام لوكالة الغوث، فيليب لازاريني، أكدت فيها رفضها لاتفاق الإطار
الموقع بين "الأونروا" ووزارة الخارجية الأمريكية، والتي تضمنت شروطا أمريكية
لإعادة تمويل الوكالة.
وفي تلك الرسالة، عبّرت اللجنة عن قلقها الشديد
"لما في هذه الوثائق من خطورة بالغة على قضية اللاجئين، وما تحمله من انتهاك صارخ لطبيعة التفويض الممنوح للوكالة من الأمم المتحدة، وكذلك للقانون الدولي والقانون
الدولي الإنساني والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، لصالح دولة أجنبية".
وشددت لجنة المتابعة في رسالتها، على وجوب التزام
"الأونروا" بالقرار المنشئ لها رقم "302" لعام 1949، و"تجنب
أي مساس بهذا الدور بما يشكل مدخلا لإلغاء تفويضها"، مطالبة "بتوضيح مكتوب
من رئاسة الوكالة حول هذه الوثائق وحيثيات توقيعها".
ووقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ووزارة الخارجية الأمريكية
"اتفاقية إطار" في 15 تموز/ يوليو الماضي، بهدف استعادة الدعم الأمريكي لأنشطة
ومشاريع "الأونروا"، وتبين من التفاصيل بحسب مختصين، وجود "شروط خطيرة"،
تفرضها واشنطن على الوكالة مقابل استعادة التمويل، وهو ما يأتي ضمن سعي واشنطن
"لتصفية الوكالة، وإنهاء ملف اللاجئين".
عشرات الإصابات خلال مواجهات مع الاحتلال بالضفة (شاهد)
فقدان الاتصال بصيادين فلسطينيين جنوب قطاع غزة
تواصل الإرباك الليلي بغزة.. الاحتلال يتوعد وحماس ترد (شاهد)