يستذكر الفلسطينيون في لبنان هذه الأيام مجزرة "صبرا وشاتيلا"، التي تعرضوا لها قبل 39 عاما، إبان اجتياح الاحتلال الإسرائيلي للبلد الذي كان يعيش بالفعل حربا أهلية طاحنة.
وعلى مدار ثلاثة أيام، منتصف أيلول/ سبتمبر 1982، ارتكبت مليشيات لبنانية بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي فظائع في حي صبرا ومخيم شاتيلا المجاور، جنوب العاصمة بيروت.
وتتفاوت تقديرات مختلف الأطراف لعدد الضحايا، وصولا إلى نحو أربعة آلاف شهيد، فضلا عن أعداد لا تحصى من الجرحى والنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب.
وتتذرع أوساط مسيحية متطرفة في لبنان باتهام الفلسطينيين باغتيال رئيسهم الأسبق بشير الجميل، قبيل تسلمه المنصب رسميا، وهو ما تأخر القضاء اللبناني في البت به 35 عاما، إلى 2017، عندما أصدر حكما غيابيا بالإعدام على المتهمين باغتياله، وهما اللبنانيان حبيب الشرتوني ونبيل العلم.
وفضلا عن ذلك، فإنها لم تتوان تلك المليشيات اليمينية عن قتل المدنيين والعزّل، فضلا عن الأطفال والنساء والشيوخ، علاوة على التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي والتحرك وفقا لأوامره.
وبدأ الفلسطينيون باللجوء إلى لبنان بعد النكبة، ويعيش هناك حاليا 174 ألفا و422 لاجئا، في 12 مخيما و156 تجمعا، وفق أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية عام 2017.
حماس لـ"عربي21": صفقة التبادل القادمة تشمل رموز المقاومة
"العارضة".. العنيد المثقف الذي قاد عملية "جلبوع" (بروفايل)
هكذا تفاعل ناشطون مع تحرير الأسرى الفلسطينيين لأنفسهم