كشفت وسائل إعلام مغربية النقاب عن أن الخطوط الملكية
المغربية وشركة الطيران الإسرائيلية "العال"، وقعتا مؤخرا، على بروتوكول تعاون يهم تطوير العلاقات بين الشركتين قصد العمل معا على تقديم أحسن مستويات الخدمة.
وذكر بلاغ للخطوط الملكية المغربية أن هذا الاتفاق وقعه الرئيس المدير العام حميد عدو، والرئيس المدير العام لشركة "العال"، أفيغال سوريك، وذلك على هامش الدورة الـ77 للجمع العام للجمعية الدولية للنقل الجوي (IATA)، التي انعقدت أشغالها مؤخرا ببوسطن، بحضور مئات الشخصيات من مندوبي ومسيري شركات الطيران العالمية.
وأشار المصدر ذاته، وفق صحف مغربية، إلى أن الاتفاق يأتي في سياق تعتزم فيه كل من الخطوط الملكية المغربية وشركة “العال” العمل على توفير خدمات النقل الجوي بين البلدين عبر محوري مطار محمد الخامس للدار البيضاء والمطار الدولي بن غوريون بتل أبيب، مضيفا أن الاتفاق يتزامن أيضا مع قرب إطلاق الخطوط الملكية المغربية، في القريب العاجل وحين تسمح الظروف بذلك، لخط جوي مباشر ما بين الدار البيضاء وتل أبيب.
وخلص البلاغ إلى أنه من المرتقب أن يساهم التوقيع على بروتوكول التعاون هذا، في فسح المجال أمام الشركتين لإمكانية التأسيس لشراكة تقاسم الرموز "كود شير" على الخطوط الجوية المباشرة الرابطة بين المغرب وإسرائيل، وكذلك على باقي شبكتيهما الجويتين، خارج المحاور المطارية للشركتين.
وكانت المغرب وإسرائيل، قد وقعتا في تموز (يوليو) الماضي اتفاقية للشروع في الترويج لوجهة المغرب السياحية، والتسويق المشترك من كلا الطرفين لتعزيز حركة السياحة الوافدة.
وتهدف الاتفاقية بحسب بيان للمكتب الوطني المغربي للسياحة، بمناسبة إطلاق الرحلات الجوية المدنية بين المغرب وإسرائيل، إلى ترويج مكاتب السياحة والسفر في إسرائيل والمغرب، للمرافق السياحية في البلد الأفريقي، بهدف تنشيط الرحلات إلى أبرز مرافقه.
وتعتزم "إل عال" طرح ثلاث رحلات أسبوعية ما بين تل أبيب ومراكش، على متن طائرات بوينغ 737-900ER التي تتسع لـ 16 راكبا بدرجة الأعمال و159 راكبا بالدرجة الاقتصادية.
وكانت وكالة أنباء "الأناضول" قد ذكرت في وقت سابق، أنه ابتداء من 10 آب (أغسطس) الماضي، من المقرر أن تبدأ شركة "العال" بتنظيم ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار الدار البيضاء محمد الخامس.
وفي 10 كانون الأول (ديسمبر) 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي توقفت في العام 2000.
إلا أن حركة السياحة المغربية تجاه إسرائيل لم تتوقف، بحسب بيانات وزارة السياحة الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية، إذ تعيش نسبة من اليهود المغاربة في إسرائيل.
واتفق المغرب وإسرائيل نهاية العام الماضي، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".
والمغرب رابع دولة عربية توافق على
التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.