قال خبير عسكري فلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي فشل في حصار المقاومة الفلسطينية، التي تواصل ابتكار الأساليب والطرق رغم ضعف مواردها.
وعن مدى نجاعة عمليات "جز العشب" التي يقوم بها جيش الاحتلال من أجل حصار المقاومة في الأراضي الفلسطينية وإفقادها قوتها على الرد على جرائم الاحتلال، أوضح الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء واصف عريقات، أن "الاحتلال اعتاد أن يخترع العناوين، وهذا جزء من حرب نفسية ودعائية، وهي تخص الإسرائيليين أنفسهم".
ونبه في حديثه لـ"عربي21"، أن "إسرائيل ومن خلال المعارك والاعتداءات السابقة على الفلسطينيين، حاولت أن تضخم من العناوين، لأنها تخاطب الجمهور الإسرائيلي قبل أن تخاطبنا، لأنها تدرك أن ثقافة الشعب الفلسطيني هي ثقافة مقاومة، وكما تبتدع إسرائيل العناوين الضخمة، يبتدع الفلسطينيون وسائل التصدي والمقاومة لهذا الاحتلال، رغم تواضع إمكانياتهم".
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في افتتاحيتها الأربعاء، التي كتبها عميحاي أتالي وشددت، على أنه من الضروري استمرار عملية "جز العشب" التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من أجل حصار قوى المقاومة الفلسطينية.
وتطرقت "يديعوت" إلى العديد من الأحداث والعمليات التي وقعت في الضفة الغربية المحتلة قبل سنوات، وأكدت أن عدم تمكن قوات الاحتلال من الدخول لبعض المدن الفلسطينية "مقلق جدا"، منوهة إلى أن "انعدام قدرة الوصول إلى المناطق ينتج عنه؛ تحد أمني مركب وصعب".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي ينتقد خطة لابيد: لن تنتزع مواقف من حماس
ورأى عريقات، أن "عنوان "جز العشب" أو غيره، لا يهم الفلسطينيين، وكلما صعدت إسرائيل من أعمالها ضد الشعب الفلسطيني؛ سواء بالعقاب الجماعي أو الاعتقال أو القتل أو غيرها من العمليات العسكرية، فإن هذا يعزز من قدرات الفلسطينيين، ويؤكد أن الطريق الواحد والوحيد لمواجهة هذا الاحتلال وإزالته، هو المقاومة والصمود في وجهه".
ولفت إلى أن "الشواهد التاريخية، تؤكد أن إسرائيل لم توقف اعتداءاتها منذ 1948 وحتى يومنا، وكلما اعتدت إسرائيل، نمى وترعرع جيل مقاوم فلسطيني"، وتساءل: "من الذي يقاتل الاحتلال اليوم؟ هم جيل الشباب الذين راهنت إسرائيل على أنهم سينسون قضيتهم الفلسطينية، هؤلاء اليوم يقاتلون الاحتلال بضراوة وشراسة أكثر من آبائهم واجدادهم".
وأكد الخبير العسكري، أن "الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا، تقوي وتصلب المقاومة والصمود الفلسطيني، وكما أن إسرائيل تستنبط الوسائل، فإن أبناء الشعب الفلسطيني يستنبطون وسائل الدفاع والصمود والتصدي للإسرائيليين المعتدين".
وبين أن كل سياسيات الاحتلال، الأمنية والعسكرية، بما فيها ما يسمى بـ"جز العشب" وغيره، "فشلت تماما في إخضاع المقاومة ومحاولة حصارها".
وقال عريقات: "هذا أمر مؤكد، فكل الأسماء والعناوين التي اختارتها أجهزة الاحتلال، الأمنية والعسكرية، ومن خلفها زعماء الاحتلال، كلها ارتدت عليهم، وتبين أن الصمود الفلسطيني كان له عناوين أقوى على الأرض ومثال على ذلك أن العالم كله شاهد معركة "سيف القدس" التي اختارت لها إسرائيل اسما مختلفا (حارس الأسوار)، وكانت كل نتائجها إيجابية للفلسطينيين وسلبية على إسرائيل".
الجهاد الإسلامي: سنقف مع الأسرى حتى لو ذهبنا إلى الحرب
"الزيتونة" يستضيف هنية لطرح رؤية حركة حماس المستقبلية
رصاص على قوات الاحتلال بجنين.. وتضامن مع الأسرى (شاهد)