تظاهر الأحد مئات السودانيين في الخرطوم ضد الانقلاب العسكري الذي نفّذه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الشهر الماضي وأعقبته احتجاجات شعبية وحملة قمع أمنية أسفرت عن مقتل 40 شخصا على الأقل حتى الآن.
وقال شهود عيان إن احتجاجات الأحد
انطلقت في وسط الخرطوم وفي مدينتي كسلا وعطبرة شرق وشمال البلاد على الرغم من إعلان
"اتفاق سياسي" يعود بموجبه رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك إلى
منصبه.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين يسيرون صوب القصر الرئاسي في الخرطوم.
ودعا معارضو الانقلاب إلى "تظاهرة
مليونية" الأحد تحت وسم "مليونية 21 نوفمبر".
وطلب تجمع المهنيين السودانيين من المواطنين مواصلة الضغط من أجل عودة المدنية، داعيا إلى مجموعة من التجمعات طوال الأسبوع من بينها تظاهرة "مليونية" حاشدة الأحد، رغم الاتفاق مع حمدوك على عودته رئيسا للوزراء.
وقالت قوى الحرية والتغيير في السودان:
"لسنا معنيين بأي اتفاق لعودة رئيس الوزراء السوداني حمدوك إلى رئاسة
الوزراء"، وإن التظاهرات في موعدها.
وأضاف البيان: "إننا في المجلس
المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير نؤكد على موقفنا الواضح والمعلن مسبقا، لا
تفاوض ولا شراكة ولا شرعية للانقلابيين".
وتابع: "كما أننا لسنا معنيين بأي
اتفاق مع هذه الطغمة الغاشمة، ونعمل بكل الطرق السلمية المجربة والمبتكرة على
إسقاطها برفقة كل قوى الثورة الحية والأجسام المهنية ولجان المقاومة وكل
الشرفاء".
اتفاق في السودان.. العسكر يعيد حمدوك إلى الحكومة
دعوات للعصيان المدني في السودان.. ومظاهرات ليلية (شاهد)