التحالف يحبط هجوما للحوثي بمأرب.. ومعارك الحديدة مستمرة

أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن إحباط محاولة هجوم لقوات الحوثيين على الجبهة الجنوبية لمأرب.

وأكد التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، استهداف 25 هدفا، وتدمير 12 آلية، مشيرا إلى أن الخسائر البشرية في صفوف الحوثيين تجاوزت الـ150 فردا.

وصعد الحوثيون في شباط/ فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط، وآخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلاد.

أهمية مأرب

والأحد، عبر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك عن ثقته في أن مدينة مأرب الاستراتيجية ستبقى تحت سيطرة الحكومة، مشيرا إلى "تقدم" يحققه الجيش.

جاء ذلك على هامش مشاركة وزير الخارجية اليمني في منتدى "حوار المنامة" في البحرين حيث قال إن "مأرب اليوم هي السد المنيع لليمن وأصبحت ضمن الأولويات الاستراتيجية للنظام الإيراني وأدواته في المنطقة".

وحذر ابن مبارك من أن "سقوط مأرب لن يمثل خلق حالة إنسانية مروعة فحسب، بل إن ذلك سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن وللجهود التي تبذل لاستعادة الأمن والاستقرار".

وقف التصعيد في الحديدة

قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إنها تراقب عن كثب الاشتباكات والتصعيد العسكري في المديريات الجنوبية للمحافظة الواقعة غرب اليمن.

وأوضحت البعثة في بيان لها، أن الاشتباكات الجارية جنوبي الحديدة وخاصة “حيس والتحيتا” أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

ودعت البعثة الأممية، أطراف النزاع إلى الوفاء بالتزاماتهم نحو “حماية المدنيين” وأخذ كل التدابير لمنع أي تصعيدات من شأنها التأثير سلبا على المواطنين.

إلى ذلك، سيطرت القوات المشتركة على جبال استراتيجية في مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة.

"خطر وشيك"

وعلى صعيد آخر، أعلن التحالف العربي، الاثنين، أنه رصد مؤشرات على ما وصفه بـ"الخطر الوشيك" الذي يهدد الملاحة والتجارة العالمية في جنوب البحر الأحمر.

وقال التحالف في بيان: "رصدنا مؤشرات على خطر وشيك يهدد الملاحة الدولية والتجارة العالمية في جنوب البحر الأحمر".

وأوضح أن تلك المؤشرات شملت "تحركات ونشاطا عدائيا لمليشيا الحوثيين باستخدام زوارق مفخخة"، بحسب البيان.

ولفت التحالف إلى أنه "يتخذ إجراءات عملياتية لتحييد التهديد البحري وضمان حرية الملاحة"، دون ذكر تفاصيل أخرى بالخصوص.

— واس العام (@SPAregions) November 21, 2021

صحفي يمني معتقل بالسعودية

وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين الحكومة الشرعية، بالتدخل للإفراج عن صحفي يمني قالت إنه "حكم عليه بالسجن 15 عاما من قبل محكمة سعودية"، معبرة عن رفضها للحكم "التعسفي".

وقالت النقابة في بيان، إنها "تلقت بلاغا من زملاء الصحفي علي محسن أبو لحوم (30 عاما) أفادوا فيه باعتقاله من أمام منزله في نجران السعودية (جنوبا) في 23 آب/ أغسطس الماضي".

وأضاف البيان أن "محكمة نجران أصدرت بحق أبو لحوم حكما قاسيا يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي قضى بسجنه 15 سنة على خلفية تغريدات في حسابات وهمية ينفي الصحفي صلته بها".

وتابع: "نرفض هذا الحكم التعسفي الذي شابه اختلالات إجرائية لم توفر أدنى فرص المحاكمة العادلة".

ويدور النزاع في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري بقيادة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.