انطلقت اليوم الجمعة في العاصمة البريطانية لندن فعاليات أسبوع العودة السنوي الثاني، الذي يقيمه مركز العودة الفلسطيني بمعرض فني يعرض لوحات لفنانين فلسطينيين موضوعها تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة.
وقال المدير العام لمركز العودة الفلسطيني في بريطانيا طارق حمود في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "أسبوع العودة هو نشاط سنوي يقيمه مركز العودة للسنة الثانية على التوالي، قريبا من ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأيضا بمناسبة إحياء ذكرى القرار الأممي 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف: "في هذا العام أسبوع العودة جمع أكثر من 35 أكاديميا وناشطا وفنانا من جميع أنحاء العالم في عدد من الأنشطة، أهمها معرض تصور العودة بالتعاون مع غاليري بي 21، الذي افتتح اليوم على أن يستمر 10 أيام.. هذا المعرض سيعكس تصورات الفلسطينيين وأحلامهم وآمالهم من قبل فنانين فلسطينيين لحلم العودة، الذي ثبت قانونيا وبقرار الأمم المتحدة 194 بالإضافة لعدد من الأنشطة والندوات التي ستنطلق اعتبارا من الإثنين المقبل، وستستمر لمدة أسبوع كامل، سيتحدث فيها كبار الأكاديميين من كبار الجامعات في جميع أنحاء العالم، وستتركز تحديدا حول قضية اللاجئين وقضية حق العودة بالذات"، وفق تعبيره.
ويستضيف أسبوع العودة لهذا العام أكاديميين ومفكرين ومؤرخين ونشطاء وفنانين من اللاجئين الفلسطينيين وجنسيات عربية وأجنبية أخرى، ضمن خمس ندوات تنعقد على مدار 5 أيام.
وستُعرض خلال هذا النشاط، قصص من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، ودور المتحدثين البارزين والشخصيات المؤثرة في مساندتهم وبيان عدالة قضيتهم، وأيضا جهودهم للتعبئة من أجل التوعية بحق العودة لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه.
وتستضيف ندوة اليوم الأول كلا من: إيلان بابي ـ مؤرخ بارز بالمملكة المتحدة ومؤلف كتاب التطهير العرقي لفلسطين (2006)، لارا البورنو ـ محامية وناشطة فلسطينية أمريكية دولية، مريم البرغوثي كاتبة ومدوّنة وباحثة وصحفية فلسطينية أمريكية تنحدر من رام الله.
ويدير الندوة الدكتور غابرييل بول-ناشط وأكاديمي شارك في حركة التضامن مع فلسطين في المملكة المتحدة لـ 8 سنوات.
وفي ندوة اليوم الثاني تشارك كل من: أرييل جولد ـ المدير الوطني المشارك لـ Code Pink، وهي مجموعة نسوية مناهضة للحرب، البروفيسور مارك عياش ـ نشأ في سلوان بالقدس ويعمل الآن أستاذا مشاركا في علم الاجتماع في جامعة ماونت رويال، ريبيكا مايلز ـ المديرة التنفيذية لقبيلة نيز بيرس، تم اختيارها سيدة العام من قبل جمعية خريجي جامعة ولاية واشنطن في آذار/مارس 2006، كي بريتسكير ـ صحفي وناشط وعضو حزب الاشتراكية والتحرير (PSL)، تارا هوسكا ـ محامية الحقوق القبلية في واشنطن العاصمة، وتشارك في مناصرة مجموعة واسعة من قضايا السكان الأصليين.
ويدير الندوة شبير لكها ـ ضابط في ائتلاف أوقفوا الحرب وعضو في منظمة Counterfire بالمملكة المتحدة.
وتتخلل ندوة اليوم الثالث مداخلات لكل من: نيردين كسواني ـ مؤسسة منظمة "داخل حياتنا"، وهي منظمة مجتمعية يقودها فلسطينيون في نيويورك، إيناس فارس غنام ـ لاجئة الأصل من نابلس، مديرة برنامج "لسنا أرقام"، الذي تأسس في الأصل ليروي قصص من قتلوا أو جرحوا باعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليان محمد ـ فلسطينية بريطانية طالبة في السنة الأخيرة في كينجز كوليدج، فازت بلقب "أفضل متحدثة" في مسابقة الخطابة في لندن عام 2016، جنى تميمي المعروفة أيضا باسم جنى جهاد-ناشطة فلسطينية شابة وصحفية هاوية، منحتها عدة وسائل إعلامية لقب "أصغر صحفية في فلسطين"، مريم عفيفي ـ ناشطة فلسطينية وموسيقية تعرضت للاعتقال مؤخرا إثر مشاركتها في الاحتجاجات على التطهير العرقي، الذي يحدث في حي "الشيخ جراح" بمدينة القدس.
وتدير الندوة بتول السبيطي طالبة جامعية وناشطة في مجال حقوق الإنسان مقيمة في المملكة المتحدة.
أما اليوم الرابع، سيُخصص لعقد ندوة فنية تجمع فنانين فلسطينيين يُشارك بعضهم في لوحات فنية بمعرض فني يقيمه مركز العودة في مدينة لندن، بالتعاون مع P21 Gallery في الفترة من 2 إلى 12 كانون الأول/ديسمبر القادم.
وهذه الندوة ستكون تتويجا للمعرض الفني المذكور، وتستضيف الفنانين الفلسطينيين: سليمان منصور، ملك مطر، محمد سبعانة، ماهر ناجي، حليمة عزيز، ياسمين الحوامدة، صفاء عودة، هديل الصفدي، داليا الشربيني، فايز الحسني.
وستدير الندوة ناز شاه ـ نائبة بريطانية تعتبر من متحدثي الصف الأول في حزب العمال.
في حين تتوج جلسات اليوم الخامس والأخير باستضافة كل من الدكتور سلمان أبو ستة ـ المؤرخ والباحث الفلسطيني البارز، ومن أبرز المدافعين عن حق العودة، ميكو بيلد ـ ناشط يدعو إلى إنهاء الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، تيري ريمبل ـ عالم مقيم في كندا كان عضوا مؤسسا لمنظمة مركز بديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين الفلسطينية.
وتترأس الجلسة ميكايلا رافيرتي وهي ناشطة تكرس جهودها للدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
يشار إلى أن أسبوع العودة هي فعالية سنوية أطلقها مركز العودة الفلسطيني لأول مرة عام 2020 وتهدف إلى إحياء الذكرى السنوية لقرار حق العودة الفلسطيني رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (11 كانون الأول / ديسمبر 1948)، وكذلك ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 كانون الأول / ديسمبر 1948)، بالإضافة إلى ذكرى تأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا (8 كانون الأول / ديسمبر 1949).
يذكر أن مركز العودة الفلسطيني، هو مؤسسة بريطانية تعنى بتفعيل قضية فلسطينيي الشتات والمطالبة بحقهم في الرجوع إلى ديارهم، وهو كمركز يشكل مصدرا إعلاميا أكاديميا، يسعى إلى أن يكون رديفا للمعلومات والنشاط السياسي للقضية الفلسطينية، وخصوصا مسألة العودة ويتخذ المركز لندن مقرا له.
"حماس" تعلن رفع قضية ضد قرار بريطانيا بتصنيفها "إرهابية"
العثماني: قرار بريطانيا ضد "حماس" انحياز للاحتلال
اجتماع طارئ بغزة بعد قرار بريطاني ضد حماس.. ودعوة لإسقاطه