انتقد مفكر مغربي، عمليات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ووصفها بأنها "استعمار" جديد لبلاده.
وقال المفكر بنسالم حميش، وزير الثقافة الأسبق في ندوة سياسية، إن "محاولات التطبيع التي تجري مع إسرائيل، هي بمثابة استعمار جديد للمغرب، يحدث بطريقة أخرى".
ودعا حميش خلال ندوة تحت عنوان "المغرب إلى أين؟" نظمتها مؤسسة عابد الجابري بالرباط الخميس، "اليهود المغاربة إلى إعلان تنصلهم من إسرائيل، ومن سياسات حزبي العمل والليكود الإسرائيليين، والإقرار بأنها (إسرائيل) كيان صهيوني مغتصب للأراضي الفلسطينية".
اقرأ أيضا: نائبة إسرائيلية: تطبيعنا مع المغرب منحنا موطئ قدم بشمال أفريقيا
وأضاف: "على الجالية اليهودية بالمغرب أن تجدد بيعتها للعاهل المغربي الملك محمد السادس، لتؤكد على تجذر مغربيتها".
من جهته، قال محمد الساسي القيادي في حزب "فيدرالية اليسار" (معارض): "للأسف أن المغرب ارتمى في أحضان إسرائيل، إننا نتألم في صمت على ما يقع".
ووصف الساسي، في الندوة ذاتها، تطبيع المغرب مع إسرائيل بـ"الحماقة"، مضيفا: "للأسف أنه تم اختيار أسوأ توقيت لارتكاب هذه الحماقة".
وزاد: "المغاربة ضد التطبيع مع إسرائيل، حتى لو لم يخرجوا إلى الشوارع، وإن خرجوا هذه المرة، فقد لا يعودون إلى بيوتهم".
وتساءل الساسي: "ما هي المصالح المشتركة للمغرب مع إسرائيل؟ هل هي محاربة الإرهاب.. بينما الكيان الصهيوني نفسه يمارس إرهاب الدولة؟".
وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلن الاحتلال الإسرائيلي والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، والتي توقفت عام 2000.
والشهر الماضي، أجرى وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، زيارة إلى المغرب استمرت يومين، هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأحد من أسلافه في هذا المنصب، أن زاروا الرباط.
وجرى خلالها إعلان توقيع اتفاقيتين في مجالات عسكرية، وسط انتقادات للزيارة من جهات عدة بالبلاد، خاصة عبر المواقع الاجتماعية.
كما أنه أعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.
احتجاجات بـ36 مدينة مغربية رفضا للتطبيع مع الاحتلال (شاهد)
المغرب والاحتلال يوقعان مذكرة تفاهم عسكرية
موقع يكشف عن تحول الإمارات إلى سوق لـ"خمور المستوطنات"