حول العالم

375 قتيلا بإعصار "راي" بالفلبين وإجلاء 50 ألفا بماليزيا (شاهد)

ترجح الشرطة أن معظم الوفيات كانت بسبب الاصطدام بالأشجار المتساقطة والجدران المنهارة وغيرها من الحطام- جيتي

ارتفعت، الاثنين، حصيلة قتلى أقوى إعصار يضرب الفلبين هذا العام إلى 375.

وقالت الشرطة الفلبينية، في تصريحات صحفية، إن الإعصار "راي" تسبب أيضا في "إصابة 500 شخص وفقدان 56 آخرين".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت السلطات الفلبينية أن 208 أشخاص لقوا مصرعهم جراء الإعصار.

وأضافت أن إحصاءات الشرطة الوطنية رصدت إصابة 239 شخصًا، وفقدان 52 آخرين.

وتسبب الإعصار "راي" بانقطاع الكهرباء والاتصالات في مقاطعات بأكملها، وأحدث دمارا واسع النطاق معظمه وسط الفلبين.

وترجح الشرطة أن معظم الوفيات كانت بسبب الاصطدام بالأشجار المتساقطة والجدران المنهارة وغيرها من الحطام.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن ما يقرب من 780 ألف شخص قد تأثروا بشكل أو بآخر بالإعصار.

وفي حين تتواصل جهود الإنقاذ والطوارئ، أعلنت الحكومة الفلبينية في بيان، أنها "ستخصص 40 مليون دولار كمساعدات لإيصال مواد الإغاثة إلى الناس في المناطق المتضررة".

 

Embed from Getty Images



وضرب الإعصار "راي"، الذي صاحبته رياح بقوة 195 كلم في الساعة، ليل الجمعة، مقاطعات الجزر الجنوبية والوسطى، حيث تم إجلاء أكثر من 300 ألف شخص إلى بر الأمان في خطوة استباقية يقول المسؤولون إنها "ربما أنقذت الكثير من الأرواح".

وفي المتوسط، تضرب حوالي 20 عاصفة وإعصارا كل عام الفلبين الواقعة في جنوب شرق آسيا.


وفي ماليزيا أجلي أكثر من 50 ألف شخص وتوفي سبعة على الأقل بسبب أسوأ فيضانات تشهدها الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ عدة سنوات، وفق ما ذكرت السلطات الاثنين.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي تهطل منذ الجمعة في هذا البلد الصغير المعتاد على العواصف الموسمية في نهاية العام، بتشكل سيول في العديد من البلدات والقرى واضطراب حركة المرور على الطرق الرئيسية.

وارتفع عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى 51 ألفا الاثنين، وفقا للأرقام الحكومية، من بينهم حوالي 32 ألفا في ولاية باهانغ في شرق ماليزيا.

 

Embed from Getty Images



كما تضررت بشدة ولاية سيلانغور، أغنى ولاية في البلاد والمحيطة بالعاصمة كوالالمبور، وهي عادة تسجل أضرارًا أقل جراء الرياح الموسمية.

ولقي سبعة أشخاص حتفهم، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا ستار"، لكن الحصيلة مرشحة للارتفاع.

وأوضح رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب أن ولاية سيلانغور شهدت في يوم واحد أمطاراً تعادل تساقطات شهر، مشيراً إلى نشر عشرات الآلاف من الجنود ورجال الإنقاذ.

 

 

 



وقالت الطالبة ايلافيرازي ماجوسواران إنها واجهت الموت عندما غمرت المياه منزلها صباح الأحد في شاه علم، وهي بلدة في ولاية سيلانغور.

وقالت الفتاة البالغة من العمر 21 عاما لوكالة فرانس برس إن "المياه تدفقت على منزلنا من الخلف وحاصرتنا في الداخل" مضيفة: "لقد خفت حقًا من الغرق. نعيش هنا منذ عام 1995 ولم نشهد فيضاناً قط".

قام قريب يملك شاحنة بإنقاذ العائلة.

توقف هطول الأمطار الاثنين، مما سمح للسكان بالعودة إلى منازلهم المتضررة لجمع أغراضهم.

وتشهد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا سنوياً فيضانات موسمية، لكنها تسببت بأضرار كبيرة بشكل خاص هذا العام.

ويعزو علماء الأحوال الجوية المتطرفة إلى تزايد الاحترار المناخي الناجم عن نشاط الإنسان. وشهدت ماليزيا أسوأ فيضانات في تاريخها عام 2014، أجبرت 118 ألف شخص على مغادرة منازلهم.