نددت "حركة النهضة" الخميس، بالحكم القضائي الصادر عن محكمة تونسية، والقاضي بسجن الرئيس الأسبق السيد محمد المنصف المرزوقي لمدة أربع سنوات مع النفاذ.
واعتبرت الحركة في بيان صادر عنها، القرار "تدشينا لمرحلة من المحاكمات السياسية للرافضين للانقلاب على الدستور والشرعية، وتجسيدا حيا لخطر تجميع السلطات بيد رئيس الجمهورية".
واتهم البيان الرئيس قيس سعيّد بممارسة "ضغوطات على القضاء بقصد تطويعه لتصفية خصومه السياسيين بعد شيطنتهم والتحريض عليهم".
اقرأ أيضا: 3 أحزاب عن الحكم ضد المرزوقي: تطويع للقضاء لصالح سعيّد
كما طالب الحزب "القضاة الشرفاء والمنتظم السياسي والمدني بالتصدي بقوة لهذا التمشي الذي يخدم سلطة الاستبداد، ويعود بالسلطة القضائية إلى عهد التعليمات والخضوع للسلطة التنفيذية ويضرب مبدأ استقلالية القضاء في العمق".
وجددت "النهضة" تذكيرها بـ"خطورة هذا التمشي على مكسب الحريات والتجربة الديمقراطية الناشئة الذي تجلى منذ الانقلاب بتجميد البرلمان وإلغاء كافة الهيئات الرقابية مرورا بالتضييق على حرية التنقل والتظاهر ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية والاعتداء بالعنف على اعتصام سلمي لحملة مواطنون ضد الانقلاب نهاية الأسبوع الماضي وغيرها من الانتهاكات التي وثقتها الجهات الحقوقية المختصة وطنيا ودوليا".
والأربعاء، أصدرت محكمة تونسية حكما ابتدائيا بسجن المرزوقي (76 عاما) غيابيا لمدة أربع سنوات؛ بتهمة "الاعتداء على أمن الدولة الخارجي"، فيما نفى الرئيس الأسبق صحة اتهامه بالتحريض على بلاده.
ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أصدر القضاء التونسي مذكرة اعتقال دولية بحق المرزوقي، على خلفية تصريح له، في الشهر السابق، قال فيه إنه سعى إلى إفشال عقد القمة الفرنكوفونية في بلاده، أواخر العام الجاري.
وسبق أن وصف الرئيس التونسي الأسبق، الدكتور منصف المرزوقي، الحكم القضائي الذي صدر بحقه في حديث لـ"عربي21"، بأنه "استمرار في العبث"، وأكد أنه "لا يعني له شيئا؛ لأنه صادر من جهات غير شرعية".
تونسيون يؤسسون "حركة المخمورين" سخرية من سعيّد
أحزاب تونسية ترفض إقحام سعيّد للجيش بالصراعات السياسية
اتحاد الشغل ينتقد مسار سعيّد.. والرئيس يدخل في "عزلة"