بدأت قوى وتجمعات سودانية معارضة للسلطة القائمة، بالحشد من أجل المشاركة الجماهيرية الواسعة في مظاهرات جديدة السبت، تطالب بتأسيس سلطة مدنية كاملة.
ودعا تجمع المهنيين
السودانيين في بيان، إلى الخروج بمظاهرات السبت المقبل، للمطالبة بسلطة مدنية
كاملة، قائلا: "مواكب 25 كانون الأول/ ديسمبر المليونية، من أجل انتزاع سلطة
الشعب وثروته كاملة".
وأشار البيان إلى أن الدعوة
للتظاهرات تأتي للمطالبة بتأسيس السلطة "الوطنية المدنية الخالصة، النابعة من
القوى الثورية الحية المتمسكة بالتغيير الجذري".
هزيمة الانقلاب
جاء ذلك بعد وقت قصير من
إعلان قوى بتحالف "الحرية والتغيير" عن رؤية سياسية لأجل ما وصفته
"هزيمة" الانقلاب العسكري، وتشكيل سلطة مدنية كاملة تقود المرحلة
الانتقالية.
وقالت القوى المشاركة في الائتلاف
الحاكم السابق، في بيان؛ إن "هزيمة الانقلاب تتطلب بناء أوسع جبهة شعبية، لمناهضته
باستخدام الوسائل السلمية المجربة كافة"، مضيفة أن "الجبهة الشعبية تقوم
على التنسيق المحكم بين القوى السياسية ولجان المقاومة والمجموعات المهنية والنقابية
والمجتمع المدني والمنظمات النسوية والشبابية والمجموعات المطلبية وتنظيمات السودانيين
بدول المهجر".
اقرأ أيضا: قوى سودانية تطرح رؤية سياسية لـ"هزيمة" الانقلاب العسكري
يذكر أن قوى إعلان الحرية والتغيير
بالسودان شهدت خلافات حادة بين مكوناتها في الفترة السابقة، مع تباين رؤى الأحزاب المنضوية
تحت التحالف السياسي، الذي تم تشكيله عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وأشار البيان الصادر عن القوى
إلى أن الرؤية السياسية التي طرحتها القوى "تتضمن الشروع في عملية دستورية شاملة، تتوج بالمؤتمر القومي الدستوري الذي يضع أسس الدستور الدائم للبلاد، ومواصلة الانفتاح
الخارجي وفق سياسة وطنية متوازنة، وإطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية تكشف الجرائم
وتنصف الضحايا وتضمن عدم تكرارها مرة أخرى".
إصلاحات عاجلة
وتشمل الرؤية السياسية أيضا،
وفق البيان، "إجراء إصلاحات عاجلة في جهازي الأمن والشرطة تحت إشراف كامل للسلطة
المدنية، وإصلاح الأجهزة العدلية والقضائية، والوصول إلى ميثاق شامل يحكم العلاقة بين
المدنيين والمؤسسة العسكرية".
وشهد السودان الاثنين
الماضي تظاهرات مماثلة، أسفرت عن مقتل شخص في مدينة شرق النيل جنوب شرق العاصمة
الخرطوم، وفق ما وثقته لجنة أطباء السودان المركزية.
اقرأ أيضا: قتيل بالسودان ودعوات للتصعيد.. والجيش: لن نفرط بالأمن
ووصل الأحد الماضي، آلاف
المتظاهرين إلى البوابة الجنوبية لقصر الرئاسة في الخرطوم، للتعبير عن رفضهم
لاتفاق سياسي وقعه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، للمطالبة
بحكم مدني كامل.
وكان آلاف المتظاهرين وصلوا،
الأحد، إلى البوابة الجنوبية لقصر الرئاسة في الخرطوم، للتعبير عن رفضهم لاتفاق سياسي
وقَّعه قائد الجيش ورئيس الوزراء، وللمطالبة بحكم مدني كامل.
وقال البرهان خلال خطاب أمام
قادة الجيش الأربعاء الماضي؛ إنه "يجب مراجعة وتقييم الأداء خلال الفترة الماضية،
واستصحاب معاني التضحيات الجسام التي قدمها الرعيل الأول الذي صنع هذا الاستقلال"،
دون تفاصيل إضافية.
وعبّر عن أمله في انتظام الجميع
بركب الوحدة والبناء والتطوير، مشيرا إلى أن القوات المسلحة السودانية ستظل على العهد
مع الشعب السوداني، "سندا وعضدا وصمام أمان، بارة بقسمها في حماية السودان والمحافظة
على أمنه وسلامته".
قوى سودانية تطرح رؤية سياسية لـ"هزيمة" الانقلاب العسكري
دعوات للتظاهر في الخرطوم الثلاثاء ضد اتفاق "البرهان حمدوك"
مظاهرات جديدة ضد "انقلاب السودان".. وقمع للمحتجين (شاهد)