يخلص
تقرير
إسرائيلي إلى أن
الإمارات ورغم "اتفاقات أبراهام" التي عقدتها مع
الاحتلال، إلا أنها تقول بوضوح إن التهديدات العسكرية ليست هي الطريقة للتعامل مع
إيران، ما يعني أن التطبيع
لا يعني التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وينقل
تقرير لـ"
القناة 12" العبرية تغريدات نشرها المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات
أنور قرقاش في ذروة محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، والتي قال فيها:
"يجب تجنب مواجهة كبرى من شأنها أن تورط الولايات المتحدة أو دول المنطقة. من
مصلحتنا محاولة منع ذلك بأي ثمن. نحن نعمل جاهدين لبناء قنوات اتصال وجسور مع جميع
الدول، حتى تلك التي نختلف معها".
وأضاف:
"نحن قلقون للغاية من تدخل إيران في العراق وسوريا واليمن واتخذنا خطوات لتخفيف
التوتر. ولا مصلحة لنا في الوصول إلى حالة من الصراع، حيث ستدفع المنطقة ثمنها في
العقود المقبلة. يمكننا بناء المزيد من الثقة والمضي قدما. الوضع الراهن المطول.
التعاون مع جيرانه يخدم إيران بشكل أفضل."
ويشير
التقرير إلى أنه إلى جانب نبذ التهديدات والضغط العسكري ضد إيران، يبدو أن الإمارات ليست
مهتمة حتى بإطلاق النار على العزلة السياسية أو الاقتصادية لإيران.
كما
يشير إلى أن أبوظبي لا تزال ثاني أكبر شريك تجاري لإيران (بعد الصين)، ووفقًا لتقرير
وول ستريت جورنال، في أوائل ديسمبر، فحصت حكومة بايدن إمكانية إرسال وفد رسمي إلى الإمارات
فقط لتحذير القيادة ضد المزيد من العلاقات، وتجارة الشركات الخاصة المحلية مع الشركات
الإيرانية. وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن هذا النشاط التجاري ينتهك العقوبات
التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، لدرجة أن استمراره قد يؤدي إلى فرض عقوبات
على الشركات الخاصة في الإمارات، بحسب مسؤولين أمريكيين.
ويوضح
التقرير أن الإمارات "لها أولوياتها الخاصة التي تفوق الانضمام إلى معسكر أو آخر
في الشرق الأوسط. ووفقًا لها، فإن طريقة الحفاظ على أصولها الاستراتيجية، وحتى رفع
مكانتها الإقليمية، ليس فقط من خلال العلاقة مع تل أبيب، ولكن أيضًا في طهران على وجه
التحديد، لأنها مهددة من قبل إيران وقريبة جدًا منها". "وبحسب حسابات المكاسب
والخسائر في الإمارات، فإن المواجهة بين إسرائيل وإيران أو بين الولايات المتحدة وإيران
من المتوقع أن تهز الاستقرار الإقليمي بسبب تحركات الرد المتوقعة من إيران".
ويختم
التقرير أنه في مثل هذا السيناريو، لن تكسب الإمارات شيئًا من العمل ضد التهديد الإيراني
فحسب، بل يمكن أن تتضرر وتخسر الكثير، عندما ترد إيران: هجوم على اقتصاد الخليج،
وممرات الشحن وحتى الموانئ والقواعد التي تتواجد فيها الولايات المتحدة.