أكد الائتلاف السوري المعارض، أن الإدارة الأمريكية لم تمنح الموافقة النهائية على مشروع خط الغاز العربي، الذي يهدف لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
وقال
منسق فريق قانون عقوبات "قيصر" في الائتلاف السوري، عبد المجيد بركات، إن
الائتلاف خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، التقى مسؤولي الخزانة الأمريكية
والمشرفين على ملف العقوبات، وأكدوا عدم الموافقة على مشروع خط الغاز العربي.
وأوضح
في تصريحات لـ"عربي21"، أن مسؤولي الإدارة الأمريكية، شددوا على أن
الموافقة على مشروع خط الغاز العربي يحتاج إلى دراسات معمقة وطويلة، خاصة فيما
يتعلق بآثار المشروع على المستوى السياسي والاجتماعي والديمغرافي، وأيضا على
المستوى الاقتصادي الذي كان المحرك الأساسي للدول التي سعت لإتمام المشروع.
اقرأ أيضا: انفجار خط غاز يتسبب بانقطاع الكهرباء في كل سوريا (شاهد)
وكان
وزير البترول المصري، طارق الملا، قال في وقت سابق، إن بلاده لم تحصل بعد على
الموافقة النهائية من الإدارة الأمريكية لبدء ضخ الغاز المصري إلى لبنان عبر الخط
العربي، مضيفا: "نتكلم اليوم مع الأطراف الدولية المعنية بهذا الملف حتى لا
نقع في مفاجآت مستقبلا، وفيما نحاول التأكد من عدم خرق قانون قيصر الأمريكي".
وفي
حديثه لـ"عربي21"، رأى منسق فريق قانون عقوبات "قيصر" لدى
الائتلاف المعارض، أن "كل المعطيات تشير إلى أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى
النظام السوري على أنه فاقد للشرعية وغير مؤهل، ولا يمكن أن يكون شريكا إقليما على
المستوى السياسي والاقتصادي".
وأضاف:
"الإدارة الأمريكية أكدت للائتلاف، عدم وجود استثناءات في قانون قيصر، سوى
الاستثناءات التي نص عليها القانون فيما يتعلق بالأمور الإنسانية والطبية
والغذائية".
وأشار
إلى أن "آلية التعاطي مع النظام القائمة بخصوص العقوبات ما زالت مستمرة، رغم
بعض التراخي في تطبيق قانون قيصر، أو في إصدار قوائم جديدة، لكن القوائم التي تصدر
عن الخزانة الأمريكية ربما تعوض هذا التراخي في تطبيق قانون قيصر".
واعتبر
أن "استمرار السياسة الأمريكية والأوروبية فيما يتعلق بملف العقوبات يعطي
مؤشرات مهمة للعديد من الدول التي يدفعها بعد اقتصادي في تعاطيها مع النظام، خاصة
أن على الدول تحسب كثيرا أي خطوة تقوم بالإقدام عليها في تعاملها الاقتصادي مع
النظام، لأن هذا يعني الدخول في مخاطرات كثيرة سياسيا واقتصاديا.
ونبه
إلى أن الائتلاف يؤكد بشكل دائم في تواصلاته مع الإدارة الأمريكية والاتحاد
الأوروبي على ضرورة إيجاد آلية دولية وآلية مراقبة للعقوبات المفروضة على النظام
السوري، وأن تكون العقوبات مركزة على النظام وأذرعه الاقتصادية والاقتصاديات
الموازية التي يقوم النظام بإنشائها خارج إطار الدولة، لكي تكون العقوبات أكثر
نفعا وأكثر أثرا في تغيير سلوك النظام على المستوى السياسي والاقتصادي وحتى على
المستوى العسكري والأمني.
اقرأ أيضا: لبنان.. استجرار الغاز العربي مرهون بالإصلاحات والحكومة برسم الرهانات
وبحسب
تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية، فإن مشروع خط الغاز العربي الممتد من
مصر والأردن وسوريا إلى لبنان ما هو إلا بغاز إسرائيلي، مؤكدة أن كلا من رئيس
النظام السوري بشار الأسد، والأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله،
يعلمون حقيقة مصدر الغاز، ولا يتحدثون بها علنا.
وبينت
أن خط الأنابيب الموجود في شمال سيناء، والذي تخطط مصر لضخ الغاز من خلاله إلى
الأردن، مشغول بالغاز القادم من إسرائيل والمتدفق بالاتجاه المعاكس غربا باتجاه
مصر، ولا يوجد خيار سوى تأمين تدفق الغاز من العريش جنوبا باتجاه البحر الأحمر
والدفع بالغاز الإسرائيلي الذي تشتريه مصر عبر منصة حقل "لفياتان".
وأوضحت
أن خط الغاز الذي يمر في الأردن، يستخدم الأردن لصالح تدفق الغاز الإسرائيلي إلى
محطتي الكهرباء في الزرقاء وسمارة من منصة "لفياتان"، لتكون النتيجة أنه
لا يمكن تمديد الغاز إلى سوريا ولبنان إلا من خلال الإمدادات المصرية من الغاز
الإسرائيلي.
معرض أردني في دمشق برعاية النظام السوري
"السوري للتغيير": الضغوط الدولية ستتزايد ضد الأسد مستقبلا
النظام السوري يفرض حظرا على الدراجات النارية في درعا