صدر عن "دار المدى للنشر والدراسات"، كتاب جديد بعنوان "الموسيقى والحياة"، لعازف العود وأستاذ الموسيقى العراقي الأصل أحمد مختار.
يتناول هذا الكتاب تاريخ آلة العود منذ عصور ما قبل الميلاد والتدوين الموسيقي في الحضارة العربية الإسلامية وأشهر علماء الموسيقى فيها، ويحاول الكشف عن علاقة الموسيقى بالفنون الأخرى كالتصوير الفيلمي والفن التشكيلي؛ أو مع الشعر انطلاقًا من تجربة المؤلف في المحاكاة الموسيقية مع كبار الشعراء العرب، كالجواهري والبياتي وبلند الحيدري وأدونيس ومظفر النواب ومحمود درويش وممدوح عدوان، وفي "الموسيقى اللونيّة" والصلات الجماليّة بالفن التشكيلي.
يقول المؤلف: "من الممكن الوصول إلى الموسيقى اللونية حين تتوفر إمكانية الاستماع المدرك للأبعاد التي يمكن أن نسميها ميتا ـ موسيقية".
ويضيف: "لا شك أنه من حسن حظي أيضًا، أنني نشأت في زمن أساتذة العود الكبار وعازفيه، في بلد الإرث الموسيقي العراقي وما يتمتع به من عمقٍ تقني، وقد عملت على الوصول إلى عمق ذلك التراث أو مقاربته على الأقل. ويشكل ذلك حافزًا قويًّا وكافيًا لدفع كلِّ باحث أو فنان عراقي للغوص في ذاكرة الإبداع الحضاري لبلاده. ينطبق ذلك على مجال الفن والموسيقى كما ينطبق على مجال الأدب وغيره كان منقِّبًا وغوّاصًا".
في الختام تلقي هذه الإضاءات بشعاعها على المسيرة الموسيقية لمؤلفها وإنجازاته على مدى أكثر من أربعين عامًا قضاها مع العود خصوصًا والموسيقى عمومًا في محطات بيئته الأولى في العراق ثم في إيران وسوريا، وفي بريطانيا حيث يقيم حاليًّا ويدير مدرسةً كان قد أسسها في العاصمة لندن لتدريس العود والإيقاع ونظريات الموسيقى العربية.
وفاة عائلة عراقية مكونة من 5 أفراد "اختناقا" شمال العراق
تفاعل عراقي واسع مع عودة "الأميرة مريم" لجامعتها (شاهد)